المصدر: فوربس. اخبار ريادة الاعمال في السعودية.
حصلت منصة يونيفونك Unifonic السعودية للاتصال السحابي على تمويل بقيمة 125 مليون دولار في جولة استثمارية فئة ب (Series B)، بقيادة صندوق رؤية 2 التابع لسوفت بنك وسنابل للاستثمار المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي.
يعد ذلك أول استثمار مباشر لسوفت بنك في شركة مقرها السعودية، وهو يأتي بعد فترة وجيزة من قيادة صندوق رؤية 2 لجولة تمويل بقيمة 415 مليون دولار في كيتوبي الإماراتية للمطابخ السحابية في يوليو/ تموز الماضي.
ويرفع التمويل الجديد إجمالي ما حصلت عليه يونيفونك حتى الآن إلى 146 مليون دولار، ومن المرتقب أن تستخدمه لتمويل توسعاتها.
قنوات اتصال
تأسست يونيفونك في 2006 من قبل الشقيقين أحمد وحسن حمدان، وهي منصة اتصالات سحابية تتيح للشركات التواصل مع عملائها عبر خدمات رسائل نصية وصوتية من خلال واجهات برمجة التطبيقات الخاصة بها APIs.
وردت فكرة التطبيق لأول مرة على ذهن أحمد منذ 15 عامًا عندما أراد إرسال رسالة نصية جماعية لزملائه، لكنه لم يتمكن، وكان الحل الوحيد أمامه هو مراسلة كل شخص على حدة. يقول الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ يونيفونك، أحمد حمدان لفوربس الشرق الأوسط: كان ذلك في عام 2006 في السكن الجامعي عندما أدركت كطالب هندسة برمجيات مدى صعوبة إرسال رسالة نصية قصيرة إلى مجموعة من الطلاب”.
قرر أحمد مع شقيقه الأصغر حسن إيجاد حل لتلك المشكلة، وبدأ في إنشاء موقع على الإنترنت وتولى حسن مهمة وضع الأكواد البرمجية الأولى. ويتابع أحمد: استثمرنا عبر شراء سعات لإرسال رسائل قصيرة من مقدمي الخدمة لإعادة بيعها إلى عملاء في قطاع الأعمال.
نمت الشركة التي كانت تتيح في البداية إرسال رسائل جماعية لمجموعة من الأشخاص لتتيح حاليًا للشركات قنوات اتصال مع عملائها، حيث تقوم بأتمتة إرسال الرسائل القصيرة والمكالمات الصوتية والمصادقة الصوتية وبرامج المحادثة الإلكترونية الحية Chatbot عن طريق واجهاتها البرمجية.
تقدم الشركة التي مقرها الحالي الرياض ولها مكاتب إقليمية في دبي وعمان بالأردن ولاهور والقاهرة خدماتها لأكثر من 1500 عميل بينهم الشركة السعودية للكهرباء وأوبر وبنك البلاد وأرامكس ووزارة الصحة السعودية ونون وغيرهم.
وشهدت يونيفونك نموًا في إيراداتها بنحو 60% على أساس سنوي منذ حصولها على أول جولة تمويلية بقيمة 21 مليون دولار في عام 2018، وفقًا لما كشفه حمدان لفوربس الشرق الأوسط. وضاعفت الشركة حجمها أربع مرات وهي تساهم في إتمام أكثر من 10 مليارات معاملة سنوية في أكثر من 160 دولة. ومع ذلك، فضل الرئيس التنفيذي لـ يونيفونك عدم الخوض في تفاصيل بشأن تقييم الشركة في الفترة الحالية.
خطة توسع
تخطط الشركة السعودية لاستغلال التمويل الجديد لتسريع تطوير منتجاتها وتوظيف كوادر للتوسع في أسواق جديدة. ويقول الشريك المؤسس، أحمد حمدان: بعد أن حصلنا على هذه الجولة، لدينا خطط مثيرة.
وبينما تتطلع يونيفونك لمزيد من التوسعات داخل المنطقة وخارجها، يؤكد حمدان أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي جزء من هوية الشركة ومنشأها “نحن كمؤسسين نواصل دعم التحول الرقمي في المنطقة، لكننا سننشط في أسواق جديدة”. ولم تكشف الشركة عن الأسواق التي ستتوسع بها، لكن رئيسها التنفيذي قال إنه سيتم الإعلان عن خطط محددة بمجرد أن تكون الشركة مستعدة.
وتوظف يونيفونك 200 شخص في 30 دولة، وهي تسعى لمضاعفة فريق عملها في عام 2022، بالتزامن مع تعزيز عملياتها في المنطقة والتوسع في أسواق رئيسية أخرى.
وبينما تسعى العديد من الشركات لطرق أبواب أسواق المال داخل المنطقة وخارجها، يقول أحمد إنه لا توجد خطة حالية لطرح أسهم يونيفونك في البورصة، غير أنه أكد أن الشركة أمامها فرصة كبيرة في المستقبل وستواصل دائما تقييم اتجاهات النمو والاستثمار.
قطاع مزدهر
من المتوقع أن تشهد منصات التواصل مع العملاء نموًا هائلًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الفترة المقبلة، خاصة مع زيادة الإقبال على الخدمات الرقمية والتوقعات المتزايدة من العملاء التي تعد بمثابة وقود للنمو مستقبلًا، بحسب حمدان.
ووفقًا لإحصاءات لـ Internet World Stats، تتمتع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمعدل انتشار للإنترنت بنسبة 75%، وهو يتجاوز المتوسط العالمي البالغ 65%، فيما تحظى منطقة الخليج بنسبة أعلى تصل إلى 85%.