تستعد أسواق المال الأميركية لتداول سهمي أبل وتسلا بعد التجزئة اعتبارا من جلسة الاثنين المقبل في خطوة ينتظرها صغار المستثمرين من أجل شراء الأسهم التي وقفت وراء الصعود الكبير لمؤشرات الأسهم الأميركية في خضم جائحة كورونا.
ويشير تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” إلى أن تلك الخطوة من شأنها أن تعزز السيولة في أسهم الشركتين وتستقطب نوعا جديدا من المتداولين الحريصين على شراء أسهم الشركتين وضمهم إلى محافظهم الاستثمارية.
ومنذ إعلان أبل عن تجزئة سهم الشركة الذي يحوم حول مستويات 500 دولار للسهم، ارتفع سهم الشركة بنحو 32% والذي جاء بالتزامن مع الإعلان عن نتائج الشركة الفصلية للثلاثة أشهر المنتهية في يونيو الماضي والتي جاءت أفضل من توقعات المحللين.
وسيحصل مساهمو أبل على 4 أسهم لكل سهم واحد بعد التجزئة، ليحوم سعر السهم بعد التجزئة حول مستويات 100 دولار للسهم.
ومنذ إعلان تسلا عن تجزئة السهم في 11 أغسطس الماضي، ارتفع سهم الشركة بنحو 57% ليواصل صعوده المطرد منذ مطلع الجاري ويحوم حول مستويات 2000 دولار للسهم.
وسيحصل مساهمو تسلا على 5 أسهم مقابل كل سهم واحد ليحوم سعر السهم بعد التجزئة حول مستويات 400 دولار للسهم في وقت تشير فيه بيوت الأبحاث إلى أن السهم سيواصل اتجاهه الصعودي خلال الفترة المقبلة.
ويقول محللون لصحيفة “فايننشال تايمز” إن توجه الشركتين نحو تجزئة السهم يعيد إلى الواجهة عادة قديمة كانت الشركات تلجأ إليها لزيادة معدلات السيولة في أسهمها مع الإشارة إلى تراجع حاد في ذلك الأمر منذ تسعينيات القرن الماضي حينما بلغ عدد الشركات التي قامت بتجزئة أسهمها على مؤشر S&P500 نحو 100 شركة.
وهبط عدد الشركات إلى خانة الآحاد منذ 2016 مع تراجع مطرد منذ لك الحين في عدد الشركات التي تلجأ إلى تجزئة أسهمها.
وقال سيلفر هوارد، كبير المحللين لدى S&P Dow Jones Indices للصحيفة، إن اتجاه الشركات الكبرى نحو تجزئة أسهمها قد يشجع شركات صغيرة نحو التوجه إلى تجزئة أسهمها خلال الفترة المقبلة ما قد يعزز مستويات السيولة في السوق.