أكد بنك إنجلترا، اليوم الجمعة، أن المصارف البريطانية قادرة على الصمود أمام المخاطر المشتركة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووباء كوفيد -19، لكن من المحتمل أن تحدث “اضطرابات” في الخدمات المالية بعد الفترة الانتقالية.
وفي تقرير عن استقرار النظام المالي، رأى بنك إنجلترا أن “المصارف البريطانية الرئيسية القادرة على امتصاص خسائر بقيمة 200 مليار جنيه إسترليني (219 مليار يورو)، مع العلم أن التوقعات الاقتصادية الحالية “أقل حدة بكثير” من هذا السيناريو.
وتابع أنه إذا تم احتواء “معظم المخاطر التي يواجهها الاستقرار المالي البريطاني” تمهيداً للفترة الانتقالية ما بعد بريكست، فقد ترافقها “تقلبات في السوق واضطرابات في الخدمات المالية”، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
وتسود أجواء تشاؤم في مفاوضات بريكست، بعدما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال عشاء عاصف في بروكسل، عن مهلة تنتهي الأحد لاتخاذ قرار بشأن مواصلة المحادثات أو وقفها.
بريكست دون اتفاق
وتعهد جونسون الخميس بذل مزيد من الجهد للتوصل إلى اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد بريكست، لكنه طلب من حكومته الاستعداد لخروج بريطانيا من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.
أنهى الجنيه الإسترليني، اليوم الجمعة، سلسلة مكاسب استمرت على مدى خمسة أسابيع بعد أن ظل زعماء بريطانيا والاتحاد الأوروبي على خلاف بشأن إبرام اتفاق تجاري، لما بعد انفصال بريطانيا عن التكتل، فيما يتجه الدولار أيضاً صوب تكبد خسارة للأسبوع الرابع على التوالي، إذ يعتريه الضعف مسجلا أدنى مستوياته في عدة سنوات مقابل عملات رئيسية أخرى.
مخاطر محتملة
وشذ الإسترليني عن بقية السوق قبل عطلة نهاية أسبوع محفوفة بالمخاطر، إذ أُبلغ مفاوضو بريطانيا والاتحاد الأوروبي أن أمامهم حتى يوم الأحد لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان من الممكن إبرام اتفاق تجاري.
ونزلت العملة البريطانية 0.9% في الأسبوع الجاري، إذ أبدى قادة بريطانيا وأوروبا تشككا فيما إذا كان بمقدورهم إنقاذ الاتفاق.
وعند مستوى 1.3309 دولار، فإن سعر الإسترليني ما زال يضع في الاعتبار اتفاقا لتفادي فرض رسوم جمركية وحصص على تجارة سنوية بنحو تريليون دولار اعتبارا من أول يناير.