مع صعود العملة المشفرة البيتكوين على مدار تعاملات الأسبوع الماضي بنحو 13% لتحلّق حول مستويات قياسية، كانت هناك عملات مشفرة أخرى على موعد مع تحقيق المزيد من المكاسب فيما بدا أنه تهافتا من المستثمرين نحو ضخ السيولة والاستثمار في ذلك النوع من الأصول الذي توهج بشدة في خضم جائحة كورونا.
وفي جلسات الأسبوع الماضي، ارتفعت العملة المشفرة “الإيثر” بنحو 5.7% لتبلغ مكاسبه منذ مطلع العام الجاري أمام الدولار نحو 290% مقابل مكاسب حققها البيتكوين، العملة الأشهر في عالم العملات المشفرة، بنحو 160% في وقت يراود فيه المستثمرون في تلك العملة أن تتخطى مستويات البيتكوين يوما ما.
ويشير تقرير نشره موقع “ماركت ووتش” إلى أن ارتفاع “الإيثر” فوق مستويات 500 دولار بختام تعاملات أمس الجمعة ليحلق حول أعلى مستوياته في نحو عامين في وقت تتمتع فيه تلك العملة بثاني أكبر قيمة سوقية في عالم العملات المشفرة.
وعملة الإيثر هي عملة مشفرة يتم استخدامها على منصة إيثريوم وهي التي تعرف نفسها على كونها منصة مفتوحة المصدر للتطبيقات اللامركزية، بحسب الموقع الرسمي للمنصة.
وعلى عكس البيتكوين، لا يوجد حد أقصى لعدد العملات التي يمكن إصدارها من الإيثر، ولا يوجد هناك سوى حد لعدد العملات التي يمكن تنقيبها في السنة. وتتشابه الإيثر مع البيتكوين من حيث كيفية استخراجها، وتخزينها في محافظ، وتداولها في البورصات.
وعلى الرغم من المكاسب التي حققتها عملة الإيثر الأسبوع الماضي إلا أنها لا تزال بعيدة عن أعلى مستوى قياسي حققته على الإطلاق حول مستويات 1433 دولارا في 2017 فيما تبتعد البيتكوين نحو 10% فقط عن المستوى القياسي الذي حققته سابقا في نفس العام.
ويقول محللون لموقع “ماركت ووتش” إن تطويرا جديدا على الجيل الجديد من عملة الإيثريوم يعطي المزيد من الفوائد لمن يمتلكون قدرا أكبر من العملة المشفرة من هؤلاء الذين يمتلكون قدرات حوسبة أكبر للتعدين من شأنه أن يعزز الإقبال على العملة المشفرة خلال الفترة المقبلة.
وتبلغ القيمة السوقية لعملة الإيثر بالوقت الحالي نحو 58 مليار دولار فيما تبلغ القيمة السوقية لعملة البيتكوين نحو 344 مليار دولار بحسب بيانات CoinMarketCap.com.
ومنذ مطلع العام تتفوق العملات المشفرة عن أداء كافة الأصول في مشهد الاقتصاد العالمي فمع الارتفاعات القياسية سالفة الذكر، فإن مكاسب مؤشر داوجونز الصناعي تبلغ نحو 3% فقط فيما تبلغ مكاسب S&P500 نحو 10% فيما سجل مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا مكاسب بنحو 33%.
أما الذهب والذي قد يفقد عرش الملاذات الآمنة لصالح البيتكوين بحسب توقعات المحللين فإن مكاسبه منذ مطلع العام الجاري تبلغ نحو 23% فقط.