اخبار فنتك عربي في مصر.
كشف محافظ البنك المركزي المصري، طارق عامر، عن الاستعداد لبدء تفعيل مختبر التكنولوجية المالية خلال الربع الأول من العام المقبل 2022 وذلك بعد الانتهاء من وضع جميع السياسات والاجراءات الخاصة به بالتعاون مع أفضل الخبرات العالمية.
وقال عامر، في كلمته خلال الملتقي المصرفي العربي الأول للأمن السيبراني، إن المختبر سينطلق العام المقبل من المقر القديم للبنك المركزي بوسط القاهرة، بهدف تبني ودعم الابتكار في مجالات التكنولوجية المالية.
يعد المختبر بمثابة بيئة اختبار تسمح لمطوري خدمات التكنولوجيا المالية المبتكرة من اختبار تطبيقات التكنولوجيا المالية المبتكرة في الواقع وعلى عملاء حقيقيين، والتي لا يمكنهم تقديمها حاليا في السوق المصري إما لوجود معوقات رقابية أو لغياب القواعد الرقابية المنظمة لها.
ودعا «عامر» في كلمته، خلال مؤتمر اتحاد المصارف العربية عن الأمن السيبراني، أمس الخميس، اللاعبين في القطاع المالي والمصرفي كافة إلى الاهتمام بعمليات التدريب الخاصة بالأمن السيبراني وخلق كوادر قوية في هذا المجال الذى يعاني ندرة الكفاءات على مستوي العالم.
وبشأن المعاملات الرقمية للبنوك ذكر «عامر» أن البنوك المحلية استطاعت الفترة الماضية تنفيذ نحو «مليار» عملية مصرفية رقمية عبر الوسائل الالكترونية المختلفة بقيمة تجاوزت 2 تريليون جنيه، وذلك في إطار خطة التحول الرقمي للخدمات المالية.
من جانبه، كشف الدكتور شريف حازم، وكيل محافظ البنك المركزي لقطاع الأمن السيبراني، عن إنشاء إدارة مركزية لعمل أول معيار استراتيجي لأمن المعلومات في القطاع المالي، بناءًا على طلبات مقدمة من البنوك المصرية وعدد من اللاعبين في القطاع.
أوضح وكيل المحافظ، خلال المؤتمر، أن المعيار يتضمن شرح لما يزيد عن 360 محور أمني مختلف، تم اعدادها بالتعاون مع خبراء عالميين، وسيتعين على البنوك الإلتزام بها وتنفيذها بالكامل خلال الفترة المقبلة.
أشار الى القيام بتوزيع هذه المعايير على القطاع، عقب اعتمادها من المحافظ، مع القيام بتدريب البنوك على تنفيذها وتقييم ذاتها بشكل داخلى لاكتشاف الثغرات والعمل على معالجتها.
يحضر ملتقى الأمن السيبراني اكثر من 250 مشارك من قيادات البنوك العربية وكبرى الشركات الإقليمية والدولية المتخصصة فى مجال الأمن السيبرانين ويهدف إلى تعميق معرفة وتطوير مهارات العاملين في مجال الأمن السيبراني في المصارف العربية بالتقنيات والاساليب الحديثة التي يستخدمها قراصنة المعلوماتية (Hackers) وعلى التكنولوجيا المتطورة والوسائل والأدوات التي تسمح بمواجهة هذه الأساليب الحديثة من القرصنة، ووضع أنظمة الضبط والرقابة التي تمكنهم من تعطيل خطط القراصنة.
ويشكل الملتقى، الذى يتم تنظيمه من جانب اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع البنك المركزي المصري واتحاد البنوك، فرصة للإستفادة من تبادل الخبرات بين المسؤولين والخبراء المتخصصين في هذا المجال على المستوى الإقليمي والدولي، الأمر الذي يؤدي الى رفع كفاءة النظام المصرفي العربي ومواكبته للتطورات المتسارعة على المستوى العالمي.
المصدر: أموال الغد