المصدر: صحيفة الاتحاد. اخبار البنوك في الامارات.
منذ تأسيسه في 20 مايو1997 كأول مصرف إسلامي في إمارة أبو ظبي وبداية ممارسة نشاطه في 11 نوفمبر 1998، نجح مصرف أبو ظبي الإسلامي في أن يختصر الزمن، وأن يضع بصمته الخاصة على العمل المصرفي عامة والخدمات المصرفية الإسلامية بشكل خاص في دولة الإمارات، ليقدم نموذجاً عصرياً للعمل المصرفي الإسلامي.
بدأ المصرف بممارسة نشاطه التجاري برأس مال قدره مليار درهم، لترتفع القيمة الإجمالية لحقوق المساهمين إلى نحو 19 مليار درهم بنهاية الربع الثالث من 2020، في حين بلغت قيمة الموجودات الإجمالية نحو 127 مليار درهم، ليصبح اليوم واحدا من أكبر البنوك بالدولة، وضمن قائمة أهم البنوك الإسلامية في العالم، معززاً مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي متقدم، للصيرفة الإسلامية.
ويقوم «أبو ظبي الإسلامي» بدور رائد في تطوير الصيرفة الإسلامية في الإمارات من حيث تقديم منتجات مبتكرة تتوافق مع روح العصر ومتطلبات الاقتصاد الحديث، إضافة إلى المنتجات التقليدية، ويعتبر أحد أكثر البنوك تطوراً في الدولة من حيث الخدمات الرقمية بكافة أشكالها.
ومنذ تأسيسه، نجح في ترسيخ مكانته كواحد من أكبر وأكثر المصارف الإسلامية ريادة في العالم، وهو اليوم يقدم منتجات متوافقة مع مبادئ العمل المصرفي في الشريعة الإسلامية، شكلاً ومضموناً.
- خدمات شاملة
وطور المصرف خدماته على مدى السنوات الماضية كماً ونوعاً، لتصبح اليوم شاملة لكافة جوانب الحياة الاقتصادي، ولجميع القطاعات وتشمل، المرابحة، الاستصناع، الإيجارة، القرض الحسن، المشاركة، المضاربة الوكالة والصكوك.
أما من ناحية الكم فيهتم المصرف بمبادئ الشمول المالي، ويعمل للوصول للعملاء الأفراد أو الشركات أينما كانوا في الدولة، حيث يتجاوز عدد عملاء المصرف اليوم أكثر من مليون عميل.
لقد بدأ المصرف نشاطه قبل نحو 22 عاماً بافتتاح أول فرع ضمن شبكة فروعه في منطقة النجدة بإمارة أبو ظبي، وسرعان ما تنامت وتحولت إلى أكبر شبكة فروع مصرفية في دولة الإمارات بواقع 70 فرعاً، موزعة على 38 فرعاً في أبو ظبي و14 فرعاً في العين و11 فرعاً في دبي و7 فروع في الشارقة والإمارات الشمالية.
- الأسواق الخارجية
ولم يتوقف نشاط المصرف عند حدود دولة الإمارات، بل انتقل للأسواق الخارجية، حيث يمتلك المصرف اليوم 70 فرعاً في سوق مصر، ويتمتع أيضا بحضور دولي مهم في كل من المملكة المتحدة والسودان والعراق وقطر والسعودية.
ونشاط المصرف لم يقتصر على تقديم الخدمات المصرفية فقط، بل أصبح المصرف يمتلك مجموعة كبيرة من الشركات الضخمة المملوكة له، عبر التوسع في خدماته لتشمل خدمات التكافل من خلال شركة أبو ظبي الوطنية للتكافل، الخدمات العقارية من خلال شركة ام. بي. ام، وشركة بروج، وخدمات التداول من خلال شركة أبو ظبي الإسلامي للأوراق المالية، بالإضافة إلى خدمات أنظمة المدفوعات عبر شركة أبو ظبي الإسلامي لخدمات أنظمة المدفوعات.
وكان مصرف أبو ظبي الإسلامي أول مصرف إسلامي في العالم يصدر صكوك هجينة (Hybrid) غير قابلة للتحويل والتي اعتبرت يومها نقلة نوعية في مجال الصيرفة الإسلامية العالمية، وإنجازاً مبتكراً ونادراً يقوم به مصرف إسلامي في مجال الخدمات المصرفية.