تسارعت وتيرة انخفاض قيمة الريال اليمني، وسجل انهيارا قياسيا وغير مسبوق في تعاملات، اليوم الخميس، في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
وذكرت مصادر مصرفية لـ”العربية.نت”، أن سعر صرف الدولار الأميركي وصل في العاصمة المؤقتة عدن إلى 895 ريالاً يمنيًا للبيع، و890 ريالاً للشراء، كما وصل سعر صرف الريال السعودي مقابل نظيره المحلي 235 ريالاً يمنيًا للبيع، و234 ريالاً للشراء، في أسوأ انهيار تشهده العملة المحلية منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على السلطة الشرعية وإشعال الحرب أواخر العام 2014م.
وتتخوف المصادر من تجاوز الدولار الواحد حاجز الألف ريال يمني إذا استمر الانهيار بهذه الطريقة؛ وعدم وجود خطط إنقاذ عاجلة.
بالمقابل استقرت أسعار الصرف في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ليسجل الدولار الأميركي 600 ريال للبيع، و598 ريالاً للشراء، وحافظ الريال السعودي على مستوياته عند حدود 159 ريالاً يمنيًا للبيع والشراء.
يأتي ذلك في ظل الانقسام المصرفي بين الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً وميليشيا الحوثي الانقلابية، وسط أنباء إعلامية عن ترتيبات تجري بين الطرفين لوقف انهيار العملة المحلية ضمن عددٍ من التدابير الاقتصادية التي يرعاها مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس.
في السياق، أعلنت جمعية صرافي عدن، إغلاق كافة شركات ومؤسسات القطاع المصرفي في العاصمة المؤقتة، بدءًا من اليوم الخميس، على إثر تواصل انهيار العملة المحلية.
وقالت جمعية الصرافين في مدينة عدن في بيان، إنه ونظرا لما تقتضيه مصلحة البلد ووفق توجيهات الجهات ذات العلاقة والمختصة، قررت إغلاق شركات الصرافة في عدن نتيجة تدهور العملة بشكل وصفته بالمخيف، إذ وصل سعر الدولار مقابل الريال اليمني مستوى قياسيا، مع بلوغه مبلغ 880 للدولار الواحد.
وأكدت الجمعية في بيانها أن عملية الإغلاق لشركات ومؤسسات القطاع المصرفي ستستمر حتى إشعار آخر.
وكانت جمعية الصرافين بعدن قررت إغلاق شركات الصرافة، في منتصف يونيو الماضي، بسبب عدم توصلها إلى اتفاق مع البنك المركزي اليمني حول أسعار العملات الأجنبية، قبل أن تعاود فتحها بعد ذلك، وسط مطالبات الجمعية للبنك المركزي بالتدخل من أجل وضع حد لانهيار العملة المحلية.
وقالت الأمم المتحدة، إن الريال اليمني فقد 250% من قيمته خلال الخمسة أعوام الماضية، بينما ارتفعت أسعار السلع الغذائية بنحو 140%.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في تغريدة نشرها على حساب مكتبه في اليمن على “تويتر” (الثلاثاء)، أن “سنوات الحرب في اليمن، أدت إلى فقدان العملة المحلية 250% من قيمتها”.
وذكر أن “أسعار المواد الغذائية ارتفعت في المتوسط بنسبة 140%”.
وأكد البرنامج الأممي، أن الحياة اليومية تزداد صعوبة على الملايين من الأشخاص المحاصرين في الأزمة اليمنية.
وأشار إلى أن نطاق المساعدات الغذائية توسع من مليون شخص إلى 13 مليون شخص حالياً.