تراجع الدولار للجلسة الخامسة على التوالي اليوم الأربعاء، منخفضا إلى أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع، وسط هيمنة التطورات الإيجابية على صعيد التوصل إلى لقاح رغم تنامي حالات الإصابة بالفيروس وفرض قيود اقتصادية أشد في أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا.
أظهرت السوق بعض الشهية للمخاطرة، في ظل مكاسب للعملات التي ترتفع وسط أجواء التفاؤل مثل الجنيه الإسترليني والدولار النيوزيلندي والكرونة النرويجية.
وأعلنت فايزر أن النتائج النهائية للاختبارات المتقدمة على لقاحها لمرض كوفيد-19 أظهرت فعالية بنسبة 95%، مما أشاع الارتياح في سوق أنهكتها الجائحة. وقبل ذلك كشفت موردنا عن بيانات أولية للقاحها تُظهر فعالية بنسبة 94.5%.
لكن عدد الوفيات اليومية العالمية بفيروس كورونا بلغ عشرة آلاف و816 أمس الثلاثاء، وفقا لأرقام جمعتها رويترز، في أعلى حصيلة يومية على الإطلاق. وسجلت الولايات المتحدة، البلد الأشد تضررا في العالم، نحو 11.38 مليون إصابة و248 ألفا و574 وفاة منذ بداية الجائحة.
وقال جريج أندرسن، المدير العالمي لاستراتيجية سوق الصرف الأجنبي لدى بي.إم.أو كابيتال ماركتس في نيويورك، “حدوث طفرة في إصابات كوفيد يكون إيجابيا بوجه عام للدولار ولعملات الملاذ الآمن الأخرى مثل الين والفرنك السويسري، لكن أخبار اللقاح الإيجابية توازن ذلك.”
وارتفع اليورو قليلا إلى 1.1869 دولار، رغم عرقلة بولندا والمجر حزمة مالية حجمها 1.8 تريليون يورو (2.14 تريليون دولار) من الاتحاد الأوروبي لإنعاش الاقتصاد الذي تعصف به جائحة كوفيد-19.
في غضون ذلك، ارتفع الإسترليني 0.3% إلى 1.3297 دولار في أعقاب تقرير لصحيفة صن بأن المفاوضين البريطانيين أبلغوا رئيس الوزراء بوريس جونسون أن يتوقع اتفاق تجارة مع بروكسل أوائل الأسبوع القادم، وربما بحلول يوم الثلاثاء.
وتراجع الدولار 0.3% إلى 103.865 ين، لتعوض العملة اليابانية جزءا كبيرا من الخسائر التي تكبدتها الأسبوع الماضي بعد
إعلان فايزر توصلها إلى لقاح ناجع.
وصعد اليوان في الأسواق الخارجية إلى أعلى مستوياته في أكثر من عامين مقابل الدولار اليوم. لكن العملة الأميركية انتعشت لاحقا لترتفع 0.2% إلى 6.5619 يوان وسط عمليات شراء من بنوك رئيسية مملوكة للدولة فيما يقول بعض المتعاملين إنه قد يكون مسعى لكبح زحف العملة الصينية صوب مستوى 6.5 للدولار.