اخبار فنتك عربي في العالم.
تلقى قطاع التكنولوجيا المالية تمويلات بقيمة 91.5 مليار دولار حتى الآن هذا العام، أي حوالي ضعف ما جمعه القطاع في عام 2020 بأكمله. شهد الربع الماضي ظهور 42 شركة يونيكورن (أي شركة تتخطى قيمتها مليار دولار) في مجال التكنولوجيا المالية، وبذلك يصل إجمالي عدد شركات اليونيكورن التي ظهرت هذا العام فقط إلى 200، وفقًا لتقرير سي بي إنسايتس.
يقول الشريك المؤسس والشريك العام لشركة رأس المال الاستثماري Homebrew، ساتيا باتيل: “تعد الخدمات المالية واحدة من أكبر الصناعات على هذا الكوكب، ولكن حتى وقت قريب، ظلت الطريقة التي تعمل بها كما هي لفترة طويلة تمتد لعقود”. وبسبب ذلك، هناك شرائح كبيرة من السكان لا تحظى بخدمات كافية أو يتم تجاهلها من قبل الجهات الفاعلة الحالية في مجال الخدمات المالية. يعمل قطاع التكنولوجيا المالية على تغيير كل ذلك من خلال خفض التكاليف وزيادة الوصول وتحسين تجارب الخدمات المالية”.
يُظهر تقرير سي بي إنسايتس أن شركتي Tiger Global Management وCoinbase Ventures تتصدران قائمة مستثمري التكنولوجيا المالية، عقدت تايغر 24 صفقة وكوينبيس 22 صفقة في الربع الثالث. لا تزال الولايات المتحدة هي المنطقة التي تضم أكبر عدد من صفقات التكنولوجيا المالية، حيث شكلت 38% من صفقات التكنولوجيا المالية العالمية خلال الربع الماضي، تليها آسيا بحصة 26%.
يقول شيل موهنوت، الذي كان يستثمر في قطاعات التكنولوجيا المالية بالمرحلة البذرية لمدة ست سنوات كشريك عام في شركة Better Tomorrow Ventures: “يعتقد بعض الناس أن الفائز في القطاعات الإلكترونية يحظى بكل شيء، قد يكون هذا صحيحًا في بعض القطاعات، ولكن في مجال التكنولوجيا المالية هذا غير صحيح”.
ثلث جميع الشركات اليونيكورن التي ظهرت خلال الربع الأخير هي شركات ناشئة في مجال التكنولوجيا المالية. شهدت FTX ومقرها جزر البهاما، وRevolut في المملكة المتحدة، وChime ومقرها سان فرانسيسكو، وKavak في المكسيك، أكبر جولات تمويل في هذا القطاع خلال الربع الثالث، حيث جمعت إجمالي 3.2 مليار دولار.
يقول موهنوت: “يعلم الناس الآن جيدًا أنه سيكون هناك شركات يونيكورن في كل دولة كبرى، أعتقد أن أي بلد يزيد عدد سكانه عن مائة مليون شخص سيكون لديه شركة يونيكورن في مجال التكنولوجيا المالية قريبًا جدًا”.
أظهر التقرير أن عمليات التخارج من قطاع التكنولوجيا المالية وصلت أيضًا إلى مستوى مرتفع جديد، حيث بلغ 723 هذا العام، بزيادة قدرها 25% عن العام الماضي وأكثر من ضعف ما رأيناه قبل خمس سنوات.
