كشفت صحيفة فايننشال تايمز عن زيارة قام بها 6 من كبار المصرفيين إلى باريس بعدما باتوا “منبوذين” من قبل المصارف الأجنبية.
وسعى المصرفيون اللبنانيون إلى الدفاع عن وجهة نظرهم أمام المسؤولين الفرنسيين.
وتنقل الصحيفة عن هؤلاء المصرفيين قولهم إنهم يريدون أن يلعبوا دورا في إعادة بناء لبنان ووصفت جمعية المصارف في لبنان الاجتماعات بالمُثمرة.
إلى ذلك، أعطى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المصارف إنذارا نهائيا لتسوية أوضاعهم بحلول شهر فبراير المقبل تحت طائلة وضع يد مصرف لبنان على المصارف المتخلّفة وطالب المصارف بإعادة بناء رؤوس أموالها وسيولتها.
وفرضت متطلبات السيولة الجديدة زيادة رأس مالهم بنسبة 20% من أسهمهم بما يصل إلى 4 مليارات دولار.
من جهة أخرى، أفادت مندوبة “الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان عن دخول مجموعة من المحتجين إلى أحد المصارف في وسط بيروت (المركز الرئيسي)، للمطالبة بأموال المودعين.
تأتي هذه الخطوة في إطار الدعوات التي أطلقها محتجون بالدخول إلى كل المصارف، احتجاجاً على السياسة المالية ولمعرفة مصير أموال المودعين.
وتواجه البنوك أزمة منذ العام الماضي بعد الاضطرابات السياسية، حيث تباطأت تحويلات المغتربين وتقلصت سيولة النقد الأجنبي، مما أدى لمعاناة الحكومة في تمويل جبل من الديون. وجري تجميد المدخرات الدولارية للمودعين.
وتفاقمت أزمة لبنان بعد استقالة الحكومة عقب الانفجار الضخم، الذي هز مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس آب الماضي، والذي دمر أنحاء من العاصمة. وتعثرت جهود تشكيل حكومة جديدة غير حزبية من الوزراء والاختصاصيين في ظل سياسات طائفية.