انتقد الرئيس التنفيذي لشركة اوراين فاينانشال سوليوشنز، الدكتور غسان شماس، الحلول المحاسبية للأزمة التي تواجه بنوك لبنان، موضحا أن حجم رسملة هذه البنوك يبلغ حوالي 23 مليار دولار، ولا يمكن حلها بمقترحات معظمها شكلي، ولا يتجاوز تأثيرها 5 مليارات دولار.
وقال شماس في مقابلة مع “العربية”، إن القطاع المصرفي اللبناني فقد الثقة للأسف، ولديه ودائع بقيمة تعادل 160 مليار دولار، ولا يمكن دفعها ولا يمكن استعادة الثقة بمبلغ بسيط من المليارات.
ودعا البنوك اللبنانية التي لديها أصول خارج لبنان، إلى التخلص فورا من الأصول، مشيراً إلى محاولات مصارف لبنانية لبيع أصول لها في مصر وتركيا والعراق.
وقال إن بيع الأصول في الخارج، سيشكل حلاً يجلب السيولة الحقيقية للقطاع المصرفي، في حين أن السماح بإعادة تقييم الأصول العقارية للمصارف اللبنانية، سيفتح التساؤلات على أي سعر صرف سيجري التقييم، وهذا يزيد الأمور غموضاً.
وأضاف أن النسبة الأكبر من بنوك القطاع المصرفي في لبنان تعاني على صعيد خسارات رأس المال من ثلاثة مشاكل، الأولى هي تعثر سندات اليورو، وشح السيولة بالدولار، وتفاقم تعثر قروض القطاع الخاص اللبناني.
وأشار إلى قروض ممنوحة للقطاع الخاص بقيمة 41 مليار دولار، جرى التسديد منها بمقدار 7 مليارات دولار، ليبقى حوالي 34 مليار دولار نصفها متعثر وهي قيمة توازي رأسمال المصارف.
كما انتقد السماح بتحويل بعض المخصصات إلى رؤوس أموال البنوك بطريقة تعزز المعالجات الشكلية غير ذات الجدوى على أرض الواقع.
وقال إن الطلب باستعادة 15% من تحويلات اللبنانيين للخارج خلال السنوات الثلاث الماضية، تحت تهمة غسل الأموال هو تصرف غير مقبول من حيث الشكل والمنطق له، وهذا سيزيد من حنق المودعين والمستوردين على القطاع المصرفي المتأزم أصلا.