a809e67b90fc431cbe39ddb88433edd0
العنوان الرئيسي

من المتوقع أن يدفع تفشي جائحة كوفيد-19 العالمية، المقترنة بانخفاض أسعار النفط وضعف النمو الاقتصادي، نحو موجة جديدة من عمليات الاندماج والاستحواذ المصرفية في منطقة مجلس التعاون الخليجي.

حقائق رئيسية
  • الشهر الماضي، أعلن البنك الأهلي التجاري، أكبر بنك مقرض من حيث الأصول في المملكة العربية السعودية، عن خطط للاستحواذ على مجموعة سامبا المالية بقيمة تصل إلى 15.6 مليار دولار في عملية اندماج من المتوقع أن تنشئ ثالث أكبر بنك في المملكة، بأصول تقدر بنحو 210 مليارات دولار، وفقًا لبلومبيرغ.
  • كشف مصرف الريان القطري ومصرف الخليج التجاري في يونيو/حزيران عن بدء مفاوضات تمهيدية لدمج محتمل بهدف إنشاء بنك متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، بإجمالي أصول تزيد عن 45.04 مليار دولار.
  • في بداية الشهر الجاري، أكمل بنك عمان العربي عملية استحواذ على بنك العز الإسلامي من خلال صفقة مبادلة الأسهم التي من شأنها إنشاء بنك مقرض بأكثر من 8.3 مليار دولار من الأصول، وستكون الشركة المندمجة مملوكة بالكامل لبنك عمان العربي.
  • في الإمارات العربية المتحدة، أكمل بنك دبي الإسلامي استحواذه على نور بنك في وقت سابق من العام الجاري، مشكلًا كيانًا بأصول تبلغ قيمتها نحو 75 مليار دولار، وكما قرر المقرض الإسلامي زيادة سقف حد الملكية الأجنبية إلى 40% بدلًا من 25% فقط، كما فعل المنافسين مثل مصرف أبو ظبي الإسلامي.
  • ومع ذلك، دفعت أزمة كوفيد-19 نحو إيقاف صفقات الإدماج في بعض الدول الأخرى في الخليج. حيث أرجأ بيت التمويل الكويتي استحواذه على البنك الأهلي المتحد بالبحرين حتى ديسمبر/كانون الأول 2020. فيما تم وضع صفقة عملية الاندماج، التي كانت ستصبح أول اندماج كبير للبنوك عبر الحدود في المنطقة في السنوات الأخيرة، قيد النظر بسبب وباء كوفيد-19.
  • اتفق بنك عوده اللبناني بشكل متبادل مع بنك أبو ظبي الأول في الإمارات العربية المتحدة على وقف عملية بيع أعماله المصرية إلى المقرض الذي يتخذ من أبوظبي مقرًا له بسبب عدم اليقين بشأن بفترة ما بعد كوفيد-19.
معلومات ذات صلة

يتوقع المحللون أن يؤدي انخفاض أسعار النفط فضلًا عن ضعف النمو الاقتصادي وتأثير تداعيات فيروس كورونا نحو تحفيز عمليات الاندماج عبر قطاع الخدمات المالية الخليجية، إذ تسعى البنوك إلى إيجاد الطرق لتحسين القدرة التنافسية وتعزيز رأس المال في ظل تباطؤ النمو.

أفاد البنك الدولي إن اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تواجه صدمات مزدوجة غير مسبوقة جراء تفشي وباء كوفيد-19 وانهيار أسعار النفط.

وبحسب وكالة موديز لخدمات المستثمرين، فإن أسعار النفط الحالية أقل بكثير من تلك المطلوبة لمعادلة ميزانيات دول الخليج العربي، ومن المتوقع أن يؤثر ذلك على الإيرادات الحكومية، ما قد يؤدي إلى تخفيضات الإنفاق التي ستقلل النمو في القطاعات غير النفطية حيث تدير البنوك معظم أعمالها.

وقالت الوكالة: “وضعت حكومات دول مجلس التعاون الخليجي والبنوك المركزية تدابير دعم بعيدة المدى تهدف إلى تعزيز الوضع المالي للأسر والشركات”، لكن الوكالة لا تتوقع أن يعوض ذلك بالكامل التأثير السلبي للإغلاق الناجم عن فيروس كوفيد-19.