شكا متعاملون من مبالغة متاجر ذهب في دبي في خفض أسعار شراء المشغولات الذهبية المستعملة، مقارنة بأسعار الذهب الرسمية المعلنة على شاشات الأسواق، لافتين إلى فروق تتراوح بين 13 و18 درهماً للغرام.

وأوضحوا أن تلك المتاجر تخصم كذلك كامل “قيمة المصنعية”، ما يعتبر استغلالاً لحاجة بعض المتعاملين للسيولة المالية، مشيرين إلى عدم وجود معايير واضحة تتعلق بشراء الذهب المستعمل من قبل منافذ البيع، بحسب ما ورد في صحيفة “الإمارات اليوم”.

بدورهم، قال تجار إن شراء الذهب المستعمل يخضع للاتفاق بين الطرفين، كما أنه مرهون بتحصيل المتاجر لنسبة ربح مناسبة لتلك المشغولات التي تفقد نسبة من أوزانها عند إعادة التصنيع، لافتين إلى عوامل عدة تحدد تلك النسبة، تتعلق بجودة المشغولات الذهبية نفسها، والظروف السوقية لوقت الشراء، ورغبة كل متجر في الشراء، فضلاً عن مصدر الذهب نفسه.

شكاوى متعاملين

وتفصيلاً، قال المتعامل سامي إسماعيل، إن متاجر ذهب تبالغ في خفض أسعار شراء الذهب المستعمل من المتعاملين، مقارنة بالأسعار المعلنة على شاشات الأسواق الرسمية، بفارق يتراوح بين 13 و15 درهماً للغرام.

وأضاف أن متاجر الذهب تخصم كذلك “قيمة المصنعية” بالكامل، وهو المبلغ الذي يدفع عند شراء الذهب للمرة الأولى، ويحسب من القيمة الكلية في الفاتورة، مبيناً أن ذلك يقلل من قيمة إعادة البيع للمتعاملين، مقابل ارتفاع الربحية لمتاجر الذهب.

واتفق المتعامل تامر عبدالعزيز، بوجود متاجر ذهب تستغل إقبال المتعاملين على بيع ما في حوزتهم من ذهب مستعمل لسداد التزامات مالية تتعلق ببداية العام الدراسي، وتبالغ في خفض سعر الشراء.

وقال: “لست ضد مبدأ حصول متاجر الذهب على ربح عبر خصم كامل قيمة المصنعية، وخفض سعر غرام الذهب مقارنة بسعر الشراء الرسمي المعلن، بشرط ألا تكون هناك مبالغة في ذلك، إذ ليس من المعقول أن يتم خصم 18 درهماً لكل غرام ذهب عند إعادة البيع من قبل المستهلك”.

اقتصادية دبي: عمليات تجارية

وذكرت اقتصادية دبي، في تصريحات لها خلال الفترة الماضية، أنه وبموجب قانون حماية المستهلك، فإن الأشخاص الراغبين ببيع الذهب والمجوهرات لا يعتبرون مستهلكين، ويكون من حق التاجر وضع الاشتراطات الخاصة بعملية شراء الذهب منهم.

وأوضحت أن هذه العمليات تدخل في إطار عمليات تجارية منظمة باشتراطات معينة يتم الاتفاق عليها بين الطرفين.

“مجموعة الذهب” تنصح بـ “المفاضلة”

واعتبرت مجموعة الذهب والمجوهرات في دبي، المفاضلة و”التفاوض” من الأمور الأساسية في إتمام عملية بيع ناجحة للمشغولات الذهبية المستعملة. وقدمت المجموعة مجموعة نصائح للمستهلكين عند بيعهم مشغولات مستعملة.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة الذهب والمجوهرات في دبي، توحيد عبدالله، إن الأسواق شهدت خلال الفترة الماضية، نشاطاً كبيراً في بيع متعاملين لمشغولات ذهبية مستعملة، بهدف الحصول على سيولة مالية، وذلك بدعم من الارتفاعات المتتالية والكبيرة التي سجلتها أسعار الذهب منذ بداية جائحة كورونا، مقارنة بالعام الماضي.

نصائح للبيع

وأضاف أن بيع الذهب المستعمل للمتاجر، يخضع للاتفاق بين الطرفين، وسياسة العرض والطلب، إلا أن هناك معايير معينة من المهم أن يتبعها المتعاملون لإتمام صفقات بيع مناسبة لهم، تتركز في ضرورة رصد عروض الشراء لدى متاجر متعددة، والبحث عن العروض الأنسب لسعر الشراء، إضافة إلى اختيار التوقيت المناسب لبيع المشغولات المستعملة، والمتمثل في أوقات الارتفاعات السعرية التي تتيح أسعاراً مناسبة للمتعاملين.

وشدد عبدالله على ضرورة أن يركز المتعامل عند بيع المشغولات الذهبية المستعملة على اتباع سياسة التفاوض مع المتاجر، حتى يصل إلى عرض مناسب، معتبراً المفاضلة والتفاوض من الأمور الأساسية في إتمام عملية بيع ناجحة للمشغولات المستعملة.

وتابع: “من المعايير المهمة التي يجب الانتباه إليها، أنه إذا كان لدى المتعامل خطط مسبقة عند شراء المشغولات الجديدة، بأنه سيبيعها لاحقاً، فعليه التركيز على شراء مشغولات ذهبية بقيمة مصنعية أقل، ودون (فصوص)، كما يفضل أن تكون من عياري 21 أو 22 قيراطاً، حتى يحصل على صفقة جيدة عند البيع”.