50882832-573a-4270-afa8-ead61240c837

المصدر: الاتحاد.
أكدت شركات صرافة في السوق المحلية أن قطاع الصيرفة وتحويلات العاملين في الدولة عادت إلى النمو في الربع الأخير من العام الجاري، وسط توقعات بنمو أكبر خلال الربع الأول من 2021، مع تفاؤل ببدء اعتماد لقاحات مضادة لفيروس «كوفيد – 19» على المستوى العالمي. واعتبرت أن توجهات قطاعات الأعمال للعودة إلى التوظيف خلال العام المقبل تنعكس إيجاباً على زيادة التحويلات، وزيادة الطلب على أعمال ونشاط قطاع الصيرفة، والذي يتلقى دعماً أيضاً من إطلاق معرض «إكسبو»، وعودة نشاط السياحة المتوقع بدرجات أكبر.

بوادر تعافٍ
وقال محمد الأنصاري، الرئيس التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة، ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الصيرفة في الدولة: إن التحويلات المالية للعاملين في دولة الإمارات حققت نمواً جيداً خلال الربع الأخير من 2020، بدعم من مؤشرات عودة التعافي الاقتصادي، والإجراءات الحكومية التي عززت ثقة الشركات والمستثمرين بالاقتصاد الوطني، ما مكن قطاع الصيرفة من تحقيق التوازن خلال العام الجاري، مقارنة مع قيمة التحويلات المنفذة في عام 2019.
وقال الأنصاري لـ «الاتحاد»: «على الرغم من إجراءات الإغلاق والقيود التي فرضتها متطلبات مواجهة وباء كوفيد – 19 خلال الربعين الثاني والثالث من العام الجاري، وتأثيرها على حركة الاقتصاد والأفراد، فإن فاعلية إجراءات الدولة في مواجهة الوباء، انعكست إيجاباً على عودة النشاط والحركة الاقتصادية خلال الربع الأخير من عام 2020، حيث بدأنا نشهد بوادر على سرعة تعافي النشاط الاقتصادي بالدولة».
وأوضح أن توقعات شركات الصيرفة للعام المقبل متفائلة جداً، لا سيما في الربع الثاني منه، حيث من المنتظر أن تؤتي اللقاحات المضادة لكورونا ثمارها تدريجياً مع بداية الربع الثاني من العام المقبل، كما تنظر الشركات بتفاؤل كبير إلى نمو ملحوظ متوقع في حركة السياحة والسفر، مع انعقاد معرض «إكسبو» في دبي.
ويشار إلى أن إجمالي تحويلات العاملين في الدولة إلى بلدانهم لعام 2019 بلغت نحو 166 مليار درهم، فيما بلغت قيمة صافي التحويلات خلال العام نفسه، نحو 145 مليار درهم.
ولفت الأنصاري إلى أن أسعار العملات شهدت تذبذبات واسعة خلال العام الجاري، بعضها بسبب التطورات الاقتصادية والمالية في الأسواق العالمية، لكن أسعار العملات تأثرت أيضاً ببعض التطورات السياسية، ومع ذلك فإن قيمة تحويلات الأفراد من الدولة لم تتأثر بالتغيير في أسعار الصرف.
وقال: «شهدنا زيادة في التحويلات خلال السنوات الماضية، في حال انخفاض أسعار بعض العملات المحلية للأسواق الرئيسة التي يتم التحويل إليها من الدولة مثل السوق الهندية أو الباكستانية أو الفلبين أو مصر، لكن هذا العام ظلت أسعار صرف عملات هذه البلدان مستقرة تقريباً».

وبدأت تلوح في الأفق بوادر التعافي، ما يعزز الطمأنينة لدى الشركات والمستثمرين، ويدعم التوقعات المتفائلة في العام المقبل.