المصدر: الشرق بلومبيرج.
قال “غولدمان ساكس” إنَّ “بتكوين” والذهب يمكنهما التعايش معاً، وذكر أنَّ العملة الرقمية الأبرز عالمياً قد تؤثر سلباً على الطلب على أقدم الملاذات الآمنة، إلا أنَّ المعدن الثمين يمكنه الحفاظ على مكانته.
وقال البنك في مذكرة إنَّ “تراجع أداء الذهب مقابل معدلات الفائدة الحقيقية، والدولار الأمريكي أصاب بعض المستثمرين بالقلق حيال إمكانية أن تكون “بتكوين” قد احتلت مكانة الذهب كأداة تحوط مقابل التضخم”. وتعقيباً على احتمال وجود استبدال لبعض المراكز الاستثمارية بين الذهب وبتكوين، قال البنك “لا نتوقَّع أن يهدد ازدياد شعبية البيتكوين مكانة الذهب الذي سيبقى الملاذ الأخير”.
وسجلت بتكوين ارتفاعات حادَّة خلال الشهر، فقد بلغ سعرها 23 ألف دولار يوم الخميس، وذلك بعد أن تخطى للمرة الأولى، مستوى المقاومة الرئيسي البالغ 20 ألف دولار يوم الأربعاء.
وأثارت ارتفاعات بتكوين الجدل فيما إذا كان ذلك الصعود الكبير سيؤثِّر على دور الذهب؛ فقد ذكر مصرف “جي بي مورغان” أنَّ زيادة الاعتماد على العملات الرقمية في التمويل قد يأتي على حساب السبائك.
وفي تعقيبه على أسباب عزوف مديري الثروات من المستثمرين، والمؤسسات عن اقتناء العملات الرقمية، قال “غولدمان” “إنَّها قضية الشفافية، وكذلك ما تشهده تداولات بتكوين من مضاربات الأفراد، مما يجعلها من الأصول المرتفعة المخاطرة”. وأضاف “لا نرى أيَّ دليل على تأثير ارتفاعات بتكوين سلباً على جاذبية الذهب، ونعتقد أنَّ بإمكان الاثنين أن يتعايشا سوياً”.
وفي حين تضاعفت القيمة السوقية لبتكوين ثلاث مرات خلال العام الجاري، ارتفع الذهب 24%، إذ سجَّل مستوى قياسياً بوصوله إلى 2075 دولاراً للأونصة في أغسطس. ويتوقَّع سكوت ماينيرد من “غوغنهايم انفستمنتس” أن تتخطى بتكوين 400 ألف دولار؛ وأرجع ذلك إلى ندرة العملة الرقمية، التي يقابلها “توسع في إصدار النقود” من جانب الاحتياطي الفيدرالي.