قال محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا يوم أمس الاثنين إن البنك المركزي الياباني سيتخذ إجراءات تيسيرية إضافية إذا اقتضت الحاجة للتغلب على تداعيات أزمة فيروس كورونا.
وقال كورودا “سنراقب عن كثب تأثير كوفيد-19، ولن نتردد في اتخاذ إجراءات تيسيرية إضافية إذا كانت ضرورية”.
وأضاف قائلا “بنك اليابان لم يستنفد أدوات السياسة. لدينا الكثير من أدوات السياسة للتصدي (للضرر الناتج عن كوفيد-19). نحن نتوخى المرونة والابتكار عندما ندرس اتخاذ إجراءات”.
حدثت الحكومة اليابانية تقييمها للاقتصاد، الأسبوع الماضي لأول مرة منذ مايو أيار 2019 بعد تحسن مؤشر مهم في أغسطس آب، ما يشير إلى تعافٍ تدريجي من تأثير جائحة فيروس كورونا.
وقال مكتب رئاسة الوزراء، إن مؤشر المؤشرات الاقتصادية المتزامنة، الذي يقيس مجموعة بيانات تشمل إنتاج المصانع والتوظيف وأرقام مبيعات التجزئة، ارتفع 1.1 نقطة في قراءة أولية في أغسطس آب إلى 79.4 نقطة مقارنة بالشهر السابق.
واستنادا إلى بيانات المؤشر، ذكر المكتب أن هذا يظهر توقف انكماش النشاط الاقتصادي في ثالث أكبر اقتصاد في العالم، في تحسن من توقعات سابقة في يوليو تموز بشأن “تدهور” الاقتصاد.
وتوفر هذه البيانات بعض الارتياح لرئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا الذي تعهد باحتواء تفشي فيروس كورونا وإنعاش الاقتصاد الياباني المتضرر.
لكن محللين يتوقعون ألا تكون وتيرة التعافي قوية بما يكفي لتعويض الخسائر الناتجة عن جائحة كورونا مما يلقي الضوء على التحدي الذي يواجهه صانعو السياسات لإنعاش الاقتصاد.
وانحدر الاقتصاد الياباني أكثر نحو أسوأ انكماش في حقبة ما بعد الحرب في الربع الثاني من العام متأثرا بتداعيات جائحة كورونا.