واصلت أسعار النفط خسائرها التي زادت عن 3%، اليوم الجمعة، بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه أُصيب بكوفيد-19، في ظل مخاوف قائمة بشأن الطلب.
ونزل خام برنت بفعل نبأ إصابة ترمب وتراجع 1.47 سنت أو ما يعادل 3.6% إلى 39.4 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:15 بتوقيت غرينتش. كما تراجع الخام الأميركي 1.40 دولار أو ما يعادل 3.6% إلى 37.32 دولار.
ويتجه الخام الأميركي صوب الانخفاض بنحو 6% هذا الأسبوع، بينما يمضي برنت على مسار التراجع بأكثر من 7%، في هبوط للأسبوع الثاني على التوالي للخامين القياسيين.
وفي تغريدة، كتب ترمب أن التحاليل أثبتت أنه والسيدة الأولى ميلانيا ترمب أصيبا بكوفيد-19. وكان ترمب قال في وقت سابق، إنه بدأ حجرا صحيا بعد أن أصيبت هوب هيكس وهي مستشارة كبيرة للرئيس بالفيروس.
وكان النفط بالفعل منخفضا بعد أن أخفقت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي والبيت الأبيض في التوصل إلى اتفاق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن مساعدات اقتصادية لتخفيف أثر الجائحة، مما يُضاف إلى المخاوف بشأن تدهور الطلب بدون تقديم المزيد من الدعم للاقتصاد.
وفي هذا السياق، قال رئيس استراتيجيات الأسواق العالمية لدى أكسي ستيفن إينس في إشارة إلى الرئيس الأميركي “يظل النفط الحلقة الأضعف في أنباء كوفيد إذ إنها تعزز الرأي القائل بأن أي شخص، حتى القائد أو الرئيس، معرض للفيروس”.
وقال إن النبأ يجعل من المرجح على نحو أكبر أن يفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية التي يحين موعدها بعد ما يزيد قليلا عن شهر.
وأظهر مسح لرويترز أن إمدادات الخام من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ارتفعت في سبتمبر أيلول 160 ألف برميل يوميا مقارنة معها قبل شهر.
والزيادة في الأساس نتيجة ارتفاع الإمدادات من ليبيا وإيران، والدولتان العضوتان في أوبك معفتان من اتفاق لكبح الإنتاج بين أوبك وحلفاء بقيادة روسيا، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+.
وارتفعت حالات الإصابة الجديدة بكوفيد-19 في أنحاء العالم إلى ما يزيد عن 34 مليونا، ما يزيد نحو مليوني حالة عن نهاية الأسبوع الماضي بحسب إحصاء لرويترز.