فريق MoneyBloomz
كثيرة هي الأسباب التي تدفع عملاء البنوك للاقتراض، منها الحاجة إلى المبلغ المُقرض سواء حاجة اعتيادية او طارئة أو للتوسع في أعمال أو لسداد التزامات معينة أو لتغطية نفقات استهلاكية.
على العميل المقترض أن يجيب على أسئلة عديدة ويعرف إجابات محددة. مثل:
السؤال الأول: لماذا الإقــتـراض؟
إذا استطاع الشخص تحديد سبب اللجوء إلى البنك للاقتراض أو للحصول على تسهيلات معينة، فإن ذلك سيمكنه من إدارة أموره المالية بشكلٍ سليم بما في ذلك الوفاء بالتزاماته وتوزيع دخله بما يخدم الوضع الجديد وكذلك تحديد قدرته على السداد.
السؤال الثاني: ما هو المبلغ المُقترض أو المستهدف؟
عند الاقتراض فإن المبلغ يكون التزام يجب التعامل معه بحذر، وتحديد المبلغ من أساسيات طلب القرض، فهو يحدد قدرة الشخص على السداد وقدرة البنك على منح ذلك المبلغ ويحدد سعر الفائدة السنوية المحتسبة وبالتالي يتضح مبلغ القسط الشهري الذي يتعين على العميل سداده للبنك.
السؤال الثالث: ما هو سعر الفائدة؟
هناك أنواع عديدة للفائدة يجب على العميل معرفتها، منها الفائدة الثابتة سنوياً التي لا تتغير طوال فترة القرض والفائدة المحتسبة على الرصيد المتناقص التي تقل قيمتها كلما انخفض المبلغ المُتعين سداده. وهناك نوع آخر من الفائدة المزدوجة التي تحتسب على أساس سنوي بالإضافة إلى سعر الاقتراض السائد بين البنوك (في الأسواق التي تتعامل بهذا النظام) ويكون هذا السعر متغيراً كل 3 أشهر أو ستة أشهر (وهو ما يعرف على سبيل المثال في دولة الإمارات بالإيبور).
السؤال الرابع: ما هي فترة السداد؟
ضرورة معرفة فترة السداد تعتبر من العوامل الأساسية التي تساعد في تحديد قسط القرض الذي يتعين سداده ويكون حاسماً في تحديد سعر الفائدة التي تكون مرتفعة إذا طالت المدة وتقل إذا قصُرت المدة وكذلك تحدد فترة السداد قيمة المبلغ الذي سيتم استقطاعه من الراتب، فهناك بعض الأنظمة المصرفية لا تسمح بأن تكون نسبة المقتطع من الراتب لسداد القرض أكثر من 50٪ من دخل الشخص وذلك حفاظاً على وضعه المالي من التدهور وحتى لا يصبح مُتعثراً.
السؤال الخامس: هل العميل ملتزم بخطة السداد؟
من المهم أن يراقب العميل ذاته وعدم اللجوء لتأجيل السداد حتى لا يُضطر إلى دفع رسوم تأخير السداد ولا تراكم فائدة على القسط المؤجل. رد المبلغ إلى البنك هو أمانة يجب الوفاء بها حتى النهاية.
السؤال السادس: هل انتهيت من القرض؟
عند اكتمال السداد، يشعر البعض بأنه لا مانع من تكرار تجربة الاقتراض ثانية. فقد انتهت الفترة الأولى بسلام. هنا لا بد من التوقف قليلاً ولو لفترة 3 – 6 أشهر حتى يستعيد بها العميل توازنه المالي. فربما ما هو ضروري الآن لم يعد كذلك غداً.
السؤال السابع والأخير: هل حصلت على خطاب عدم وجود التزامات مالية أو براءة ذمة من البنك؟
من المهم جداً التعامل مع مسائل الإقتراض والسداد والانتهاء منها بحذر. فكما تحكم اتفاقية القرض أو طلب القرض سواء كان ورقياً أم إلكترونياً العلاقة بين المُقرض (البنك) والمُقترض (العميل) فإن خطاب عدم وجود التزامات مالية أو براءة ذمة العميل من ذلك القرض بمثابة اتفاقية إنهاء العميل لذلك القرض والتي تحميه قانوناً وتنهي صلاحية استخدام شيك الضمان الذي قدمه العميل للبنك عند التقدم بطلب الحصول على القرض.
هناك عروض كثيرة ستنهال على العميل مع انتهاء السداد من البنك الذي يتعامل معه، يجب التعامل بوعي وحذر مع هذه العروض حتى لا ينتقل الشخص لفترة التزامات سداد مالي طويلة.