قال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، اليوم الخميس، إنه يتوقع انكماشاً اقتصادياً أكبر في العام الحالي وتعافياً أضعف في 2021 للدول الواقعة في منطقته، مضيفاً أن تداعيات جائحة كورونا كانت أطول من المتوقع.

ويتوقع البنك الآن أن يكون متوسط الانكماش في 38 اقتصادا يستثمر بها، تشمل إستونيا ومصر والمغرب ومنغوليا، 3.9% هذا العام، مقارنة مع توقعات سابقة بنسبة انكماش 3.5%. كما توقع البنك أيضا أن يسجل النمو في منطقته 3.6% في 2021.

وقال البنك إن ضعف الطلب على الصادرات وانهيار السياحة وانخفاض التحويلات المالية من العاملين بالخارج وتراجع أسعار السلع الأولية أدى لتفاقم الضرر الاقتصادي الناجم عن الجائحة.

وقالت بياتا جافورشيك، كبيرة الخبراء الاقتصاديين بالبنك: “أصبح من الجلي أننا نشهد الموجة الثانية من الفيروس”.

وستواجه الاقتصادات التي تعتمد بشدة على مصادر خارجية للدخل أسوأ معدلات الانكماش. وتشمل هذه البلدان ألبانيا وكرواتيا وقبرص واليونان والجبل الأسود التي فقدت معظم الموسم السياحي هذا العام.

كما ستعاني البلدان التي تعتمد على تحويلات العاملين في الخارج بشدة في ظل تراجع حاد بنسبة 29% في التحويلات من روسيا إلى وسط آسيا وشرق أوروبا ومنطقة القوقاز في الربع الثاني على أساس سنوي.

وقال البنك إن بعض القطاعات مثل السياحة قد تواجه ضررا دائما في المدى الأطول.

وستتحمل الفئات الأقل ثراء وتعليما العبء الأكبر من الضرر الاقتصادي. وفي دراسة منفصلة أجريت بالتعاون مع معهد إيفو الألماني للأبحاث درس البنك على نحو أكثر تفصيلا الأثر على السكان في روسيا البيضاء ومصر واليونان والمجر وبولندا وصربيا وتركيا وأوكرانيا.

وخلصت الدراسة إلى أن ثُلث الأسر في مصر وربعها في تركيا وأوكرانيا وروسيا البيضاء خفضت استهلاك الغذاء. وبشكل عام قال 73% ممن شملتهم الدراسة إنهم تضرروا بشكل شخصي من الجائحة.