المصدر: فريق موني بلومز. التكنولوجيا المالية – التحول الرقمي في العالم العربي.
تعتمد خدمات إدارة الثروات التي تقدمها البنوك في المنطقة إضافة إلى الشركات العالمية المتخصصة والتي تتمتع بحضور قوي في المنطقة، تعتمد على تقديم خدمات مصممة خصيصاً إلى العملاء الذين تزيد ثرواتهم عن مبلغ محدد ويبدأ في بعض الأحيان من 150 ألف دولار أمريكي أو أكثر كما تحدده العديد من البنوك في المنطقة.
تختص إدارة الثروات في تقديم منتجات مصرفية واستثمارية منها محلية ومنها عالمية هدفها جني المزيد من الأرباح للعملاء أو تحقيق عوائد ايجابية.
ولتحقيق هذا الهدف، تتعاقد البنوك الكبيرة وبيوت الاستثمار التي تهتم لبناء علاقات متينة مع عملائها تتعاقد مع صناديق استثمار عالمية ذات مصداقية وسمعة مرموقة وتحتل تصنيفاً متميزاً عبر مؤشرات الأداء العالمية وكذلك تمتاز بالوضوح في منتجاتها وخدماتها، كما تُدَعِّمُ خبراتها بمصرفيين متمرسين لديهم خبرات مصرفية دولية واستثمارية متخصصة حتى تقدم خدمات فريدة لإدارة الثروات.
استمرارية خدمات إدارة الثروات ما بعد الجائحة يفرض تحديات كبيرة على البنوك، ومنها:
- رغبة أصحاب الثروات باستمرار تقديم هذه الخدمات
- رغبة أصحاب الثروات بحلول تكنولوجية تواكب عملية التحول الرقمي
- المنافسة بين البنوك لاستقطاب العملاء من أصحاب الثروات
- استبدال التواصل وجهاً لوجه بمراكز اتصال تستند إلى التكنولوجيا
- تغيير أسلوب تقديم المنتجات التقليدي إلى بيانات متاحة رقمياً
- سهولة الاشتراك وإلغاء الاشتراك
القاعدة الأساسية في البنوك هي: “تحقيق أعلى مستويات رضا العملاء عن الخدمات المقدمة”. تأثرت هذه الركيزة مع تزامن وتواتر عملية التحول الرقمي مع تداعيات الجائحة وهو ما جعل العملاء يفكرون ملياً بما يحصلون عليه من البنوك من خدمات ومنتجات تواكب التطور التكنولوجي وكذلك العوائد المحققة والبحث عن بدائل منافسة بتكلفة أقل.
ومما لا شك فيه، أن تطور التكنولوجيا المالية أو الفنتك قد أتاح الوصول العالمي إلى العملاء وأتاح للعملاء البحث عن بدائل رقمية للبنوك المحلية التقليدية.
وهذا يتضح في حجم الإقبال على العملة الرقمية عالمياً والرغبة في تعظيم العوائد من هذه الاستثمارات.
تشير أحدث الدراسات الصادرة عن “مؤسسة البيانات العالمية” إلى أن الإنفاق العالمي على التكنولوجيا من المتوقع أن يصل إلى 1,36 تريليون دولار أمريكي في عام 2023 في مقابل 770 مليار دولار أمريكي في عام 2019.
إن إنشاء علاقة استثمارية لأصاب الثروات رقمياً عبر المنصات الرقمية المتطورة وتطبيقات الهواتف الذكية، يضيف مزايا ريادية لهذه البنوك تضعها بين يدي العملاء.
تنويع الخدمات من اهم ما يبحث عنه عملاء إدارة الثروات، فلم تعد منتجات التأمين المصرفي باختلاف أنواعها ومنتجات التقاعد والاشتراك في صناديق الاستثمار العالمية كافية للعملاء الباحثين عن معلومات تفصيلية قبل الاشتراك.
إن عنصر ثقة العميل بالبنك أصبح ركيزة أساسية ويجب أن تشمل هذه الثقة من وجهة نظر العميل توفير “حلول رقمية متطورة، وبيانات تفاعلية عن استثماراته واشتراكاته، الدعم والمشورة الاستثمارية، والوصول إلى مدير ثروات أو مدير علاقات مصرفية على مدار الساعة”.
إن افتقار المؤسسات المالية إلى أي من عناصر الثقة المصرفية سيدفع العملاء إلى البحث عن بديل يوفر الثقة المصرفية كما يراها العميل بصيغتها المعاصرة.