حث الرؤساء التنفيذيون في وول ستريت وقطاع المال على ضرورة التأني والحذر مع استمرار الضبابية حيال نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية في الساعات التي تلت إغلاق مراكز التصويت مما ينذر بعملية مطولة لعد الأصوات تبقي الأسواق والشركات في حالة ترقب.
وعلى الرغم من أن الرئيس الجمهوري دونالد ترمب قدم لقطاع المال إعفاءات ضريبية ضخمة ومكاسب تتعلق بتخفيف القيود التنظيمية فإن فترته الرئاسية الأولى اتسمت بالضبابية والتقلبات لا سيما على صعيد التجارة الدولية.
وتميل وول ستريت نحو اليسار في الانتخابات الراهنة حيث تفوق المرشح الديمقراطي جو بايدن على ترمب في جمع الأموال من القطاع المالي. وعلى الرغم من أن العديد من الرؤساء التنفيذيين قالوا إنهم لا يدعمون جميع سياسات بايدن فإنهم يرون أنه سيكون من الأسهل توقع خطواته.
وتوقع محللون نسبة مشاركة قياسية في التصويت خاصة في التصويت عبر البريد وهو ما يعني أن الأمر قد يستغرق أياماً لإعلان النتيجة لنهائية المؤكدة. ويتأهب كلا الفريقين للطعن على نتيجة الانتخابات، وفقا لما نقلته “رويترز”.
وقال أنتوني سكاراموتشي المسؤول التنفيذي بأحد صناديق التحوط، الذي قضى 11 يوماً مديرا للاتصالات لدى ترمب في 2017، إنه بعد إغلاق العديد من مراكز التصويت على الساحل الشرقي من المرجح أن تكون المنافسة أكثر احتداما عما توقع في البداية لكنه لا يزال يتوقع أن يحرز بايدن الفوز. وصوت ساراموتشي للمرشح الديمقراطي في هذه الانتخابات.
وأضاف “نعم يمكنه الفوز وسيكون هذا جيداً للغاية للأسهم”.
وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 48.8% خلال فترة رئاسة ترمب، وهو ما يشير إليه ترمب كثيراً كمقياس للنجاح.
وعلى صعيد السياسة، ركزت إدارة ترمب على خفض الضرائب وتخفيف القيود التنظيمية وإعادة النظر في وضع الولايات المتحدة في اتفاقيات التجارة الدولية بهدف دعم الصناعات التحويلية المحلية.
ودعا بايدن لزيادة ضرائب الشركات وتشديد القيود التنظيمية ووضع أقل تنافسية مع الشركاء التجاريين.