أخبار فنتك عربي – التكنولوجيا المالية في السعودية
نظمت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ورشة عمل “تقنية سلاسل الكتل (Blockchain) وتأثيراتها في التحول الرقمي”، عن بُعد، بمشاركة مجموعة من المتحدثين والمتخصصين المحليين والدوليين في المجال.
وبحثت ورشة العمل، عدة محاور أهمها: دور الهيئة في تنظيم تقنية المعلومات بشكل عام والتقنيات الناشئة بشكل خاص، التركيز على واحدة من أهم التقنيات الناشئة الواعدة وهي تقنية البلوكتشين وتأثيرها في إحداث التحول الرقمي ومستهدفات الاقتصاد الرقمي.
يأتي انعقاد هذه الورشة في إطار سعي هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى تحفيز تبني تقنية البلوكتشين وللتوعية وتعريف القطاع العام والخاص بأهمية وفائدتها وبالشركات الرائدة في تقديمها والفرص الاستثمارية التي تمنحها.
وشهدت الجلسة الأولى حوارًا حول أهمية تقنية البلوكتشين في التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي، فيما تناولت الجلسة الثانية محور “نظرة على تطبيقات تقنية البلوكتشين”، من خلال عرض عن استخدام تقنية البلوكتشين في نظام الرسائل الدعائية، عقبه عرض عن مشروع العملة الرقمية المشتركة والسجلات الموزعة التجريبي “عابر” من البنك المركزي السعودي (SAMA)، وفي العرض الثالث تم التطرق إلى تجربة استخدام البلوكتشين في العقار “عقارتشين”.
وفي محور مستقبل تقنية البلوكتشين، جرى تقديم عرض عن تمكين التقنية في تطبيقات المدن الذكية، تلاه عرض عن مستقبل التقنية وتحدياتها.
من جهته، قال المهندس رائد الفايز؛ نائب المحافظ لقطاع تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة بالهيئة، إن الدراسات الاستشرافية التي أجرتها هيئة الاتصالات عن أبرز التقنيات الناشئة ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي الأكبر، أظهرت أن تقنية البلوكتشين تقع في مرتبة متقدمة من بين التقنيات.
وأشار إلى أن هيئة الاتصالات تتوقع نمو سوق تقنية البلوكتشين محليًا بوتيرة متسارعة من الآن وحتى العام 2025، بنسبة تتجاوز 41%، مضيفًا أن الهيئة تسعى لتحفيز تبني التقنيات الناشئة ومن أبرزها تقنية البلوكتشين (سلاسل الكتل).
وأوضح أنها تقع ضمن نطاق سوق تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة التي بلغ حجم سوق خدماتها 65 مليار ريال في عام 2020، فيما بلغت نسبة نموها 10% مقارنة بعام 2019، ويتوقع أن يستمر حجم هذا السوق في النمو بمعدل سنوي مركب يبلغ 10%، ليتجاوز حاجز الـ 100 مليار ريال بحلول عام 2025.
وفي ورقة حول دور “الهيئة كمنظّم رقمي ممكّن للتقنيات الناشئة”، أوضح الدكتور خالد الشثري؛ مدير عام التقنيات الناشئة بالهيئة، أن هيئة الاتصالات قامت بتطوير استراتيجيتها لتكون مشجعة للاستثمار ومعززة للمنافسة وضمان توفير خدمات متميزة وتقنيات رقمية مبتكرة، كما تستهدف الإستراتيجية أن تكون المملكة مركزًا عالميًا في التقنيات الناشئة، وذلك عبر زيادة عدد الحلول والمنتجات المطورة محلياً وبالذات المعتمدة على تقنية البلوكتشين.
وأضاف أن هيئة الاتصالات قدمت مبادرة “منصة تك”، لإتاحة تسجيل مقدمي خدمات تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة، وتمكين جهات الطلب أو المشترين من الوصول إلى مقدمي خدمات البلوكتشين سواء الشركات الكبيرة أو المتوسطة والصغيرة منها.
بدوره، دعا طلال الهذال؛ نائب رئيس البرنامج للمالية، في ورقته عن البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات، مقدمي خدمات تقنية المعلومات للاستفادة من البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات، التي من ضمنها توفير الضمانات المالية لتغطية التمويلات التي تحتاجها شركات البلوكتشين وغيرها من شركات تقنية المعلومات.