هذه أسباب فجوة الأداء بين وول ستريت والبورصة المصرية

قال أسامة مراد رئيس شركة إم باور إنفستمنت إن التذبذب في الأسواق المصرية سببه التذبذب في الحالة المزاجية العامة للمستثمرين وعدم وضوح الرؤية بشأن الاقتصاد.

وأوضح في حديثه للعربية أنه يرى حتى الآن أن الأسهم المصرية صامدة في مواجهة تداعيات كورونا وأوضاع الاقتصاد العالمي، وفي الوقت ذاته يرى أن البورصة المصرية تمر برحلة صعبة نتيجة تطبيق ضريبة الدمغة، إذ مازال المستثمرون حتى الآن يفسرون تأثير تطبيق هذه الضريبة على الاستثمار بالسوق.

ويرى أن هناك عجزا في السيولة بالسوق، إذ من “المفترض أن يكون هناك طرح لشركات كثيرة لكنها لم تطرح وبالتالي هناك نقص بضاعة”.

وتابع: “لا يوجد جديد في السوق، لا أخبار ولا شركات جديدة، وبالتالي فإن عدد المستثمرين يقل”.

وأوضح أن هذا التوقيت من كل عام كان يمثل فرصة للمستثمر الأجنبي والعربي لاقتناص فرص لشراء الأسهم بالسوق المصرية.

التناقض مع وول ستريت

وعلى الرغم من تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري فإن البورصة تشهد تذبذبا في أدائها على عكس وول ستريت التي حققت مكاسب كبيرة منذ مارس رغم أوضاع الاقتصاد الأميركي السيئة.

ويرى مراد أن السبب يرجع إلى أن البورصة تنظر إلى المستقبل دائما، فالمشكلة بالسوق المصرية غياب الرؤية لدى المستثمرين لما قد يحدث العام القادم، بينما في الولايات المتحدة ترسم الإدارة صورة وردية للمستقبل بغض النظر عن ما إذا كان هذا الامر حقيقي أم لا.

وأوضح أن هناك أزمة سيولة في السوق أيضا، إذ مازالت أسعار الفائدة مرتفعة وهو ما يجعل أصحاب الودائع يفضلون الاحتفاظ بأموالهم في البنوك عن الاستثمار في البورصة.