34f9da4bc4934628b6c4b24ed92cde02

المصدر: فوربس ميدل إيست.
ستتفوق الصين على الولايات المتحدة لتصبح أكبر اقتصاد في العالم في عام 2028، أي قبل خمس سنوات مما كان متوقعًا في السابق بفضل تعافي الصين المبهر من جائحة كوفيد-19.

قال مركز الاقتصاد وأبحاث الأعمال في تقرير سنوي نُشر يوم السبت: “لفترة طويلة من الوقت، ركزت أغلب موضوعات الاقتصاد العالمي على الصراع الاقتصادي والقوى الناعمة بين الولايات المتحدة والصين. وقد قلبت جائحة كوفيد-19 وتداعياتها الاقتصادية هذا التنافس لصالح الصين”.
قال مركز الأبحاث إن “الإدارة الصينية البارعة للوباء”، مع الإغلاق الصارم المبكر، والتأثر الشديد للاقتصاد الغربي دليل قوي على تحسن الأداء الاقتصادي الصيني نسبيًا.
الاقتصاد الصيني
من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الصيني بنسبة 2.7% في عام 2020، وهي أضعف وتيرة له منذ أكثر من أربعة عقود حتى مع تعافيه بشكل مطرد من التداعيات الناجمة عن فيروس كورونا مع توقع انتعاش إجمالي الناتج بشكل حاد في عام 2021.
أظهرت بيانات الجمارك أن نمو الصادرات الصينية تسارع مرة أخرى في الربع الثالث، ما يوسع الاتجاه الصعودي على خلفية انتعاش الاستهلاك بين شركائها التجاريين الرئيسيين.
كشفت إدارة الجمارك أن صادرات الصين من المنتجات الميكانيكية والكهربائية ارتفعت في الأشهر العشرة الأولى، وكذلك المنسوجات بما في ذلك أقنعة الوجه، والتي ارتفعت بنحو 35% عن العام الماضي.
ذكرت بلومبرغ أن الصادرات ارتفعت بنسبة 11.4% على أساس سنوي في أكتوبر/تشرين الأول متجاوزة توقعات الاقتصاديين بنسبة 9.2% بينما ارتفعت الواردات أيضًا بنسبة 4.7%، تاركة فائضًا تجاريًا قدره 58.4 مليار دولار لهذا الشهر.
وبالمثل، زادت احتياطيات الصين من العملات الأجنبية بما يتجاوز التوقعات في نوفمبر/تشرين الثاني لتصل إلى أعلى مستوى في أكثر من أربع سنوات.
أظهرت بيانات من بنك الشعب الصيني أن احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد زادت بمقدار 50.51 مليار دولار، ليصل احتياطي النقد الأجنبي الصيني، وهو الأكبر في العالم، إلى 3178 تريليون دولار – وهو الأعلى منذ أغسطس/آب 2016.
تغيير كبير في ترتيب أكبر اقتصادات العالم في المستقبل القريب
بدت الصين مستعدة لتحقيق متوسط نمو اقتصادي يبلغ 5.7% سنويًا من 2021-2025 قبل أن يتباطأ إلى 4.5% سنويًا من 2026-2030.
رغم أنه من المرجح أن تشهد الولايات المتحدة انتعاشًا قويًا بعد الوباء في 2021، إلا أن نموها سيتباطأ إلى 1.9% سنويًا بين 2022 و2024، ثم إلى 1.6% بعد ذلك.
ستظل اليابان ثالث أكبر اقتصاد في العالم حتى أوائل العقد الثالث من القرن الحالي، وحينها ستتفوق عليها الهند، ما سيدفع ألمانيا للهبوط من المركز الرابع إلى الخامس.
ستهبط المملكة المتحدة، التي تعد حاليًا خامس أكبر اقتصاد وفقًا لمقياس مركز الأبحاث، إلى المركز السادس اعتبارًا من عام 2024.
ومع ذلك، على الرغم من الضربة التي ستتعرض لها في عام 2021 بعد خروجها من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، من المتوقع أن يكون الناتج المحلي الإجمالي البريطاني بالدولار أعلى بنسبة 23% من نظيره الفرنسي بحلول عام 2035، بفضل الريادة البريطانية في الاقتصاد الرقمي المتزايد الأهمية.
قال المركز إن أوروبا شكلت 19% من الناتج في أكبر 10 اقتصادات عالمية في 2020، لكن ذلك سينخفض إلى 12% بحلول 2035، أو أقل إذا كان هناك انقسام حاد بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
وقال أيضا إن تأثير الوباء على الاقتصاد العالمي من المرجح أن يظهر في ارتفاع التضخم وليس تباطؤ النمو.