ذكرت وكالة رويترز أن شركة أرامكو السعودية تلقت طلبات شراء تزيد على 20 مليار دولار لطرحها المرتقب للسندات الدولارية.
ومن المتوقع أن يشمل طرح السندات الدولارية خمس شرائح موزعة على آجال 3 و5 و10 سنوات، بالإضافة إلى استحقاقات تصل إلى 30 و50 عاما بحسب ظروف السوق.
واختارت “أرامكو” بنوك سيتي غروب إنك، وإتش إس بي سي القابضة، وجي بي مورغان تشيس وشركاه، ومورغان ستانلي، وشركة الأهلي كابيتال التي تتخذ من الرياض مقراً لها للترويج للسندات.
ووفقاً لما اطلعت عليه “العربية.نت”، يمكن للشركة جمع حوالي 6 مليارات دولار، وفقاً لشخصين مطلعين على الصفقة. فيما لم يرد مسؤولو الإعلام في أرامكو على الفور على طلبات “بلومبيرغ” للتعليق.
أسعار الفائدة
وقال حسنين مالك، رئيس استراتيجية الأسهم في شركة “تيليمر” المتخصصة في الأسواق الناشئة، “يجب ألا يكون التحدي الذي يواجهه طرح السندات هو الطلب، في ظل بحث المستثمرين عن العائد في بيئة منخفضة لأسعار الفائدة المحلية والعالمية، إلا أن انخفاض أسعار النفط لفترة أطول، وهو ما يعني توليد نقدية أقل، يجب أن ينعكس بالتأكيد في تسعير السندات”.
وانخفض العائد على سندات أرامكو المستحقة في عام 2029 بقيمة 3 مليارات دولار إلى 2.09% من 3.04% في بداية العام. وهذا أعلى قليلاً من الأوراق المالية المكافئة للحكومة، التي تتداول عند مستوى 2%.
وذكر بيان أن شركة أرامكو والتي باعت أسهما فى البورصة السعودية العام الماضى ستجري اتصالات مع مستثمري الدخل الثابت اعتباراً من يوم الاثنين. وقد يتبع ذلك اتفاق بالدولار مع شرائح تستحق في غضون ثلاث سنوات وخمس سنوات و10 و30 و50 عاماً، اعتماداً على طلب المستثمرين.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أمين ناصر، في يونيو الماضي، إن أرامكو ستنظر في استخدام “جميع الأدوات المتاحة لنا”، للوفاء بتعهدها بتوزيع الأرباح.
فجوة التمويل
وقد سحبت الشركة بالفعل قرضاً بقيمة 10 مليارات دولار في يوليو للمساعدة في سد فجوة التمويل. وكان التدفق النقدي الحر في الأشهر التسعة الأولى من العام 33.5 مليار دولار.
وفي حين تعافت أسعار النفط الخام من أدنى مستوياتها في آذار/مارس إلى حوالي 44 دولاراً للبرميل، إلا أنها لا تزال منخفضة بنسبة 34% هذا العام.
وقد جمع بيع أرامكو لأول مرة للسندات في العام الماضي 12 مليار دولار وكان واحداً من أكثر عروض الديون اكتتاباً في التاريخ، حيث اجتذب أكثر من 100 مليار دولار من طلبات المستثمرين.