اخبار التكنولوجيا المالية في الامارات.

أعلنت “سَبورت ليغَل”، شركة التقنية القانونية الجديدة البارزة في دول مجلس التعاون الخليجي، عن حصولها على ترخيص ممارسة الاستشارات القانونية في دبي من قبل مركز دبي المالي العالمي. وأصبحت “سَبورت ليغَل” بذلك أول شركة من نوعها تنال ترخيص ممارسة الاستشارات القانونية في دبي من قبل مركز دبي المالي العالمي.
ويؤكد هذا القرار التاريخي التزام مركز دبي المالي العالمي بدعم الابتكار ضمن مساهمته في إحراز التقدّم بأجندة دبي الرقمية، وذلك مع إشادة السلطات بدور شركة “سَبورت ليغَل” في قيادة التغيير الجذري في القطاع القانوني بالإمارة.
وفتح هذا النهج الذي طورته الشركة الإماراتية، والقائم على نموذج “الشركة التقنية القانونية الجديدة”، والذي تضع به الإنسان نصب عينيها عند تقديم الخدمات القانونية والتقنية، إمكانات كبيرة أمام رواد الأعمال والشركات في جميع أنحاء دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي وبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وكانت شركة “سَبورت ليغَل” تأسست في العام 2017، وتطورت بسرعة لتغدو شركة محاماة جديدة بارزة في السوق القانونية، حيث حقّقت إيرادات تزيد عن 40 مليون درهم، ودعمت أكثر من 1,000 عميل. وتوسعت الشركة خلال العام الماضي في الولايات المتحدة، حيث أدّى التحوّل الرقمي وتطوّر اللوائح التنظيمية إلى تغيير توقعات العملاء بشأن كيفية أداء شركات المحاماة عملها وضمان تقديمها قيمة قانونية مناسبة للعملاء.
وأسست “سَبورت ليغَل” مقرّها الرئيس في مركز دبي المالي العالمي، حيث وضعتها هذه الخطوة الاستراتيجية في قلب هذا الصرح المالي الكبير، وحي دبي للمستقبل. وتسعى الشركة لكي تصبح الشريك القانوني المفضل للشركات ذات التوجّه المستقبلي.
وتعكس هذه الخطوة، من ناحية أخرى، جاذبية مركز دبي المالي العالمي بوصفه مركزًا عالميًا للأعمال، سواء من ناحية الفرص المرتبطة بالعمل في المركز أو التركيز المستمر الذي ينصبّ على تطوير مستقبل التمويل. ويُعتبر مركز دبي المالي العالمي مقرًا لأكبر منظومة للتقنيات المالية والابتكار في المنطقة، بفضل نهجه الشامل في الابتكار عبر مجموعة من المبادرات الاستراتيجية والتدابير التنظيمية، فضلًا عن تقديمه البنية التحتية الداعمة.
وبهذه المناسبة، قال سلمان جيفري الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في سلطة مركز دبي المالي العالمي، إن حصول “سَبورت ليغَل” على ترخيص ممارسة الاستشارات القانونية في دبي، يُعتبر جزءًا من رؤية مركز دبي المالي العالمي للدفع قدمًا بمستقبل قطاع المال في دبي والمنطقة، مؤكّدًا مواصلة المركز الترويج للتدابير المبتكرة اللازمة لخلق وظائف تفاعلية تعزيزًا للموجة التالية من النمو في الإمارة. وأضاف: “من شأن هذه الخطوة تعزيز منظومة الابتكار وتسريعها، ما يسمح للشركات بالحصول على المشورة القانونية المتخصصة التي تدعم ثقتها بالسوق”.
من جهتها، أكّدت تشيارا هنري رئيس العمليات القانونية لدى “سَبورت ليغَل”، أن “التقنية تُحدث التغيير في طريقة إدارة الأعمال وإنجازها، مشيرة إلى أن مهنة المحاماة ليست استثناءً من ذلك، لكنها أوضحت أن هذه المهنة “كانت بطيئة التكيّف في الماضي”، قائلة إن نموذج أعمال الشركة يدلّ على “أننا نعمل مع عملائنا بصفتنا جهة تمكين استراتيجية، وأننا حريصون على تقديم خدمات تشمل جميع جوانب أعمالهم التجارية، وذلك بصفتنا شركة محاماة جديدة. وأضافت: “شركتنا مبنية على الابتكار وتتسم بعقلية تسعى للنمو وتتبع طرق عمل جديدة، وتظل احتياجات عملائنا دائمًا نصب أعيننا”.
ويضع نموذج “سَبورت ليغَل” الفريد من نوعه والمتسم بالمرونة، احتياجات العملاء في صميم اهتمام الشركة، ويعمل من خلال فريق عمل افتراضي يتألف من كبار المحامين من أبرز شركات المحاماة والشركات الكبرى والبنوك الدولية وبيوت الاستثمار في العالم، ويسعى لإبقاء النفقات العامة منخفضة فيما يقدّم قيمة عالية لعملائه. وتعتمد “سَبورت ليغَل” على نماذج التسعير المبتكرة التي تركز على النتائج، لا على السداد مقابل الساعات، كما تحرص على توظيف المواهب الريادية، ما يساعدها على العمل بصفة شريك تجاري وجهة تمكين، لا مجرّد مقدّم خدمة، كما هو حال كثير من شركات المحاماة التقليدية.
وتمكّنت “سَبورت ليغَل” من تسجيل أعلى إيراداتها حتى الآن، في وقت أجبرت الجائحة العالمية شركات المحاماة التقليدية على تكييف عملياتها التجارية لتتماشى مع القيود التي فرضتها الأزمة، ما يُعتبر شهادة على قدرتها على المناورة والصمود وتمتعها بالمرونة جرّاء نموذج الشركة التقنية القانونية الجديدة.
بدوره، قال لي ماكماهون الشريك المؤسس والمدير لدى “سَبورت ليغَل”، إن العام 2020 شهد توسّع حضور الشركة في سوق المحاماة، موضحًا أن الشركة عيّنت مزيدًا من الموظفين وكسبت عملاء جدد وفتحت خطوط إنتاج أكثر، وأضاف: “يدلّ هذا على تميّزنا وقدرتنا على تلبية الطلب المتزايد في سوق المحاماة، كما يوضح أن نموذجنا المبتكر للمحاماة مناسب لأهداف العملاء، وبصفتنا من أوائل الشركات التي تبنّت التقنيات القانونية، فإننا نجد أنفسنا مهيّئين لإقامة شراكات دعم قوية مع شركات المحاماة المحلية والإقليمية، لنتبادل معها أفضل نماذجنا الحديثة من أجل دعم استراتيجيات توسّعها ونموها في المستقبل”.
وأصبحت “سَبورت ليغَل”، بفضل طريقتها المبتكرة في تقديم الخدمات القانونية، الشريك القانوني المفضل للشركات سريعة النمو في المنطقة وعلى الصعيد العالمي، فأنشأت مراكز تميّز في مجالات قانونية تخصصية مثل رأس المال الاستثماري والتقنيات المالية والتجارة الإلكترونية، إضافة الى مجالات الضيافة والترفيه، والملكية الفكرية، وحماية البيانات. واستطاعت الشركة أن توسّع قاعدة عملائها فعملت مع الشركات الكبرى وشركات رأس المال المغامر الإقليمية البارزة، والمكاتب العائلية والمستثمرين، والشركات المبتدئة والمبتكرة الشهيرة في مجموعة متنوعة من القطاعات.
وتتطلع “سَبورت ليغَل” لدعم ريادة الأعمال المستقبلية، والمبادرات الاستراتيجية الحكومية، مثل مسرّعات دبي للمستقبل وفق مبدأ المصلحة العامة الذي قد يعني تقديم الخدمة بلا مقابل مادي أو بمقابل مادي رمزي. والتزمت الشركة أيضًا ببناء شراكات استراتيجية مع خدمات دعم أساسية مقدمة للقطاع القانوني وفق المصلحة العامة، بما يشمل إتاحة برامج التدريب والتطوير للقادمين الجدُد إلى السوق القانونية.
وتستفيد من خدمات “سَبورت ليغَل” أكثر من 400 من شركات التقنية المالية وشركات الابتكار العاملة في مركز دبي المالي العالمي، والتي تمثل أكثر من 60 في المائة من جميع شركات التقنية المالية في دول مجلس التعاون الخليجي. وتساهم هذه الشركات، عبر لجوئها إلى منصات التمكين في مركز دبي المالي العالمي، في تعزيز سمعة دبي ومركزها المالي العالمي بوصفها مركزًا عالميًا للتقنية والابتكار.