المصدر: صحيفة الاتحاد
نجحت الإمارات، في تحويل فكرة وجود بنك إسلامي، إلى واقع، لتشهد ولادة أول بنك إسلامي في العالم في العام 1975، ولتقود الإمارات جهود صناعة الصيرفة الإسلامية في العالم.
وصدر قرار إنشاء بنك دبي الإسلامي عن الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراه في 12 مارس من عام 1975، وتم افتتاح البنك الذي أسسه الحاج سعيد لوتاه، رحمه الله، رسمياً في 15 سبتمبر من العام ذاته.
وفي عام 1977، تم افتتاح أول مكتب لبنك دبي الإسلامي في منطقة ديرة بدبي، ثم انتقل البنك إلى مقره الرئيسي الجديد في ديرة في عام 1979 وبعد أن بدأت التجربة في إثبات نجاحها كانت الخطوة التالية وهي توسعة عمليات البنك ليتم في عام 1982 افتتاح أول فرع للبنك في أبوظبي، ومن ثم افتتاح فرع في مدينة العين في العام التالي.
ولمواكبة التطور الحادث في العمل المصرفي قررت إدارة بنك دبي الإسلامي تقديم أجهزة الصراف الآلي عبر جميع الفروع خلال عام 1987، ليعقب ذلك إنشاء الهيئة الشرعية، ثم توقيع اتفاقية مع فيزا إنترناشيونال عام 1990 لطرح منتجات البطاقات. وفي عام 1991، تم التوسع جغرافياً في إمارة الشارقة، ثم أعقب ذلك خطوة مهمة هي التحول إلى شركة مساهمة عامة في عام 1992.
وعلى الرغم من النجاحات المتتالية، إلا أن التجربة لم تخل من بعض الصعوبات ليتقرر في عام 1998 زيادة رأس المال إلى 1000 مليون درهم من خلال الاكتتاب العام.
وكما كان لبنك دبي الإسلامي دور في الصيرفة الإسلامية، ساهم البنك في تطوير وتأهيل الكوادر المواطنة للعمل في القطاع ثم افتتاح مركز التمويل الإسلامي، لبيع وتمويل السيارات في مكان واحد، إلى جانب افتتاح مكتب وساطة لتداول الأسهم المحلية ومع بدء الألفية الجديدة تم تنفيذ أول عملية تمويل كامل في الإمارات للطائرات لصالح شركة طيران الإمارات، والمشاركة في تمويل توسعة مطار دبي الدولي من خلال إدارة أكبر صكوك الإجارة في العالم بمبلغ مليار دولار أميركي لتمويل المرحلة الثانية من توسع المطار.
وكانت خطوة التوسع عالمياً في مارس 2007 حين بدأ بنك دبي الإسلامي باكستان عملياته، وبعدها بثلاث سنوات تم افتتاح بنك دبي الإسلامي فرع الأردن، وليتم إطلاق بنك دبي الإسلامي في كينيا في عام 2017.
وشهد عام 2014 خطوات مهمة في تاريخ البنك وهي إطلاق صكوك الإجارة بقيمة 750 مليون دولار أميركي لآجل 15 سنة كأطول صكوك ذات سيادة منذ إصدارها، وتوقيع اتفاقية تمويل العربية للطيران.
وعلى صعيد الربح فقد انضم بنك دبي الإسلامي إلى نادي أرباح المليار دولار في عام 2015، وكان ذلك بالتزامن مع أول إصدار صكوك الشركات المملوكة للقطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ثم قرر البنك زيادة رأسماله في عام 2018 في صفقة جذبت اهتمام المستثمرين المحليين والدوليين من خلال اكتتاب تجاوزت قيمته 14 مليار درهم، وليتمكن البنك في عام 2019 من المضي قدماً بخططه التوسعية من خلال الاستحواذ على «نور بنك».