المصدر: الشرق بلومبيرغ
أخذت رحلة بتكوين المثيرة منعطفاً آخر اليوم الإثنين، إذ أدى انخفاض قيمة العملة المشفرة لمدة يومين إلى إثارة القلق من أنَّ ازدهارها قد بدأ يخبو.
وتراجعت بتكوين، أكبر عملة مشفرة، بنسبة 21% خلال يومي الأحد والإثنين إلى ما يصل لنحو 32389 دولاراً. وهذا هو أكبر انخفاض لها في يومين منذ تفشي جائحة كورونا في شهر مارس 2020، وجاء بعد ارتفاع قياسي؛ إذ بلغت قيمتها حوالي 42 ألف دولار في 8 يناير الحالي.
وبرأي فيجاي أيار، رئيس تطوير الأعمال في بورصة العملات المشفرة “لونو” في سنغافورة: “يجب تحديد ما إذا كانت هذه هي بداية تصحيح أكبر، لكننا رأينا الآن كسر القطع المكافئ (مؤشر حركة السعر في وقت معين تتحوَّل عنده الحركة في الاتجاه المعاكس)، لذا فقد يكون الأمر بدء حركة تصحيحية”.
وأصبحت العملات المشفرة رمزاً لكلٍّ من وفرة السيولة في الأسواق المالية، وكذلك القلق من عدم استدامة وتيرة المكاسب. ويعتقد المؤمنون بعملة بتكوين أنَّها أصل ناضج يعطي تحوطاً ضد ضعف الدولار، ومخاطر التضخم. في حين يرى آخرون أنَّ الارتفاع غير منطقي، وتغذّيه نطاقات شاسعة من الحوافز المالية والنقدية.
ووفق هوارد وانج، الشريك المؤسس لشركة “كونفوي إنفستمنتس”، في مذكرة البارحة الأحد، يذكر أنَّه “من شبه المؤكد أنَّ بتكوين وسط فقاعة أخرى، ومعدَّل نموها الحالي غير مستدام. وبالرغم من أنَّها قد تنضج في المستقبل، إلا أنَّ هذه العملة المشفرة كما هي موجودة الآن هي أصل مضارب إلى حدٍّ كبير”.
في حين يعدُّ أيار أنَّ بتكوين تجاهلت الانخفاضات الأخيرة، وقد تفعل ذلك مجدداً، ومن المحتمل أن تتعافى إلى ما يصل لحوالي 44 ألف دولار قبل الدخول في مرحلة تصحيح فعلي.
وقلَّصت بتكوين جزءاً ضئيلاً من الخسائر، لتسجل الساعة 07:08 صباحاً بتوقيت لندن (11:08 صباحاً بتوقيت دبي) حوالي 33200 دولار. كما تراجعت الأصول الرقمية المنافسة أيضاً، إذ انخفضت ثاني أكبر عملة، وهي إيثيريوم بما يصل إلى 20٪ اليوم الإثنين.