المصدر: صحيفة الاتحاد.
هوت العملات المشفرة بشكل حاد خلال تداولات الأمس مع اتجاه المستثمرين إلى عمليات بيع مكثفة بعد الارتفاعات الصاروخية التي سجلتها خلال الأسبوعين الماضيين، في الوقت الذي ضغط ارتفاع سعر الدولار والعائد على السندات الأميركية على هذه العملات وأسواق الأسهم.
وهبطت «بتكوين» أكثر من 25% بالمئة إلى أدنى مستوى لها في أسبوع، الاثنين، وهو ما يضع العملة المشفرة على مسار أكبر انخفاض لها في يوم واحد منذ مارس.
وتراجعت بتكوين إلى 30280 دولاراً، وهو أدنى مستوى لها منذ الخامس من يناير الجاري، قبل أن تتعافى إلى 32885 دولاراً بحلول الساعة 1535 بتوقيت جرينتش، لكنها تظل منخفضة أكثر من 16 بالمئة على مدار اليوم.
وإذا استمر ذلك، فسيكون هذا الانخفاض على مدار اليوم هو الأكبر منذ تسببت جائحة «كوفيد – 19» في فوضى في أسواق المال في مارس الماضي.
وجاء هبوط أكبر عملة مشفرة في العالم مع صعود الدولار مقابل العملات الورقية الرئيسية الأخرى، تزامناً مع احتمال ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية.
وتراجعت إثيريوم، ثاني أكبر العملات المشفرة والتي غالباً ما تتحرك بالتوازي مع بتكوين، بأكثر بنحو 40% بالمئة إلى 930 دولاراً.
وشهدت كل العملات الافتراضية تراجعات حادة أقساها لبتكوين كاش التي تراجعت بنسبة 45% لتصل إلى 417 دولاراً.
وحذرت هيئة الرقابة المالية في المملكة المتحدة المستثمرين الذين يرغبون في تحقيق مكاسب من ارتفاعات بتكوين.
وقالت هيئة الرقابة البريطانية لهؤلاء المستثمرين كن مستعداً فقدان كل شيء. وتضاعف سعر «بتكوين»، أكبر عملة مشفرة، أكثر من أربع مرات في العام الماضي.
وأضافت هيئة السلوك المالي أن الاستثمار في السلع المشفرة، أو الاستثمارات والإقراض المرتبط بها. ينطوي بشكل عام على تحمل مخاطر عالية جدا بأموال المستثمرين.
ارتفاع الدولار
وعلى صعيد متصل، ارتفع الدولار أمس الاثنين مع صعود عوائد سندات الخزانة الأميركية وتوقعات بمزيد من التحفيز المالي، وهو ما دفع العملة الأميركية للارتفاع أمام منافسيها، بينما هبط اليورو لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع.
ووعد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الذي يتولى منصبه في العشرين من يناير مع سيطرة الديمقراطيين على مجلسي الكونجرس، بإنفاق «تريليونات» الدولارات على مساعدات إضافية للإغاثة من الجائحة.
وفي العادة تدفع خطط الإنفاق الإضافية المستثمرين للقلق حيال صعود التضخم وتأثيره الضار على الدولار الأميركي مع ضعف الاقتصاد لكن العملة الخضراء لقيت دعما في الأسابيع القليلة الماضية بفضل ارتفاع عوائد السندات الأميركية.
وقال خبراء كومرتس بنك في مذكرة «ليس مفاجئاً أن يُذكر التسارع الأخير في العوائد الحقيقية الأميركية أسواق الصرف الأجنبي بإنهاء التركيز على التضخم وافتراض توجه أكثر شمولية في تقييم الدولار». ونزل اليورو إلى 1.2151 دولار وهو أدنى مستوياته منذ 21 ديسمبر، ومنخفضا حوالي اثنين بالمئة من مستواه المرتفع الذي سجله الأسبوع الماضي البالغ 1.2349 دولاراً.
والعائد الاسمي للسندات القياسية الأميركية لأجل عشر سنوات مرتفع بأكثر من 20 نقطة أساس إلى 1.1187 بالمئة هذا العام مما ساعد الدولار على الصعود لأعلى مستوى في شهر عند 104.20 مقابل الين الياباني.
وفقد مؤشر الدولار حوالي 12 بالمئة منذ بلغ ذروة ثلاثة أعوام في مارس، بيد أنه يزيد بأكثر من 1.3 بالمئة عن قاع ثلاثة أعوام تقريباً الذي هوى إليه الأسبوع الماضي.
وارتفع المؤشر 0.37 بالمئة إلى 90.638 اليوم الاثنين.
ونزل الدولار الأسترالي 1.1 بالمئة إلى 0.7679 دولار أميركي، إذ لم يتأثر بأداء قوي لمبيعات التجزئة المحلية لشهر آخر. وزاد الدولار أيضاً 0.11 بالمئة إلى 6.4820 يوان بعد ضعف اعترى أسعار تسليم بوابة المصنع في الصين.
جني أرباح
تعرضت الأسهم إلى موجة جني أرباح، حيث نزلت الأسهم الأوروبية عن ذروة ما يزيد على عشرة أشهر الاثنين مع جني مستثمرين الأرباح بعد أسبوع قوي، بينما دفعت زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في القارة والبر الرئيسي للصين أسهم الطاقة والتعدين للهبوط.
ونزل المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.1 بالمئة بحلول الساعة 0810 بتوقيت جرينتش.
وفقد المؤشر الألماني 0.4 بالمئة وكاك 40 الفرنسي 0.2 بالمئة.
وقالت يورونكست المشغلة للبورصات، إنها أصلحت مشكلة فنية أثرت على التداول في العقود الآجلة الخاصة بالمؤشر كاك 40.
واستقر المؤشر القيادي في لندن تقريبا، وقفزت أسهم جيه. دي سبورتس لبيع الملابس الرياضية بالتجزئة خمسة بالمئة بعدما توقعت أن تأتي الأرباح المالية لعام 2021 أعلى كثيراً من توقعات السوق الحالية.
وهبطت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية عند الفتح الاثنين متراجعة عن مستويات قياسية مع إقبال المتعاملين على مبيعات لجني الأرباح بعد صعود حاد أثاره اللقاح والتحفيز المالي.
وبدأ المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضاً 82.60 نقطة، أو 0.27 بالمئة، إلى 31015.37 نقطة، في حين تراجع المؤشر ستاندرد اند بورز500 القياسي 21.50 نقطة، أو 0.56 بالمئة، إلى 3803.14 نقطة.