يسلط المهرجان الضوء على عدة مواضيع منها استدامة الابتكار والصيرفة والسداد الرقمي
يسلط المهرجان الضوء على عدة مواضيع منها استدامة الابتكار والصيرفة والسداد الرقمي

انطلقت فعاليات مهرجان فينتك أبوظبي 2021 أمس، وتستمر حتى يوم 24 نوفمبر في سوق أبوظبي العالمي.

ويجمع المهرجان بين رواد قطاع الاعمال في كافة أنحاء العالم للمشاركة في الحلقات النقاشية والجلسات الحوارية، بحسب بيان صحفي.

ويشارك في المهرجان 120 متحدث، و150 مستثمر من الصناديق العالمية، و100 شركة ناشئة.

ويسلط المهرجان الضوء على عدة مواضيع، ومنها استدامة الابتكار، والصيرفة والسداد الرقمي، وكذلك سجلات الحسابات المشتركة والأمن المالي، وتقييم الأفكار العملية الجديدة.

وأعلن سوق أبوظبي العالمي مطلع سبتمبر 2021 عن انضمام أكثر من 90 شركة مبتكرة من كافة أنحاء العالم إلى مهرجان فينتك أبوظبي 2021.

وانطلقت جولة البحث العالمية ضمن مهرجان فينتك أبوظبي في يونيو الماضي واستمرت حتى أكتوبر 2021، وتشمل أكثر من 50 دولة لاستكشاف أفضل الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية في العالم من خلال سلسلة من الجلسات الحوارية والتنافسية التي يتعين على المشاركين خلالها استعراض حلولهم التكنولوجية ليتم اختيار أفضل الابتكارات من قبل لجنة التحكيم.

تصل جولة البحث العالمية ضمن المهرجان الإمارات في ظل مناخ محفز لنشاطات قطاع الخدمات المالية والشركات الناشئة في القطاع. حيث أعلن برنامج «فينتك هايف» التابع لمركز دبي المالي العالمي، أول وأكبر مسرّع للأعمال ضمن قطاع التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، عن تنامي الإقبال على كل من برنامج «مسرّع التكنولوجيا المالية» وبرنامج «أكسيليريت هير» من مركز دبي المالي العالمي.

يهدف المسرع إلى جمع شركات التكنولوجيا المالية بنخبة من شركات الخدمات المالية الرائدة في المنطقة

وهذا العام، نجح برنامج «مسرّع التكنولوجيا المالية» في دعم المزيد من شركات التكنولوجيا المالية بصورة غير مسبوقة، حيث استفادت من البرنامج نحو 40 شركة ناشئة تقدم خدماتها لأكثر من 10 شركات. ويهدف البرنامج إلى جمع شركات التكنولوجيا المالية مع نخبة من شركات الخدمات المالية الرائدة في المنطقة بما في ذلك البنوك وشركات الاستثمار والتأمين. وسيتمكن المشاركون من عرض أعمالهم للأطراف المعنية وكبار المستثمرين الرئيسيين بما في ذلك «صندوق التكنولوجيا المالية» التابع لمركز دبي المالي العالمي والبالغة قيمته 100 مليون دولار.

ونجح «أكسيليريت هير» في استقطاب مزيد من المشاركات من المؤسسات المالية، وتم اختيار 21 مرشحة أخرى للدفعة الثانية ورفع العدد الإجمالي ليتجاوز 40 مشاركة هذا العام.

وقالت رجاء المزروعي، نائب الرئيس التنفيذي لـ «فينتك هايف» التابع لمركز دبي المالي العالمي: «تساهم برامج المسرّعات التي يطلقها «فينتك هايف» بشكل مباشر في استشراف مستقبل قطاع الخدمات المالية بالإمارات. والإقبال الكبير على هذه البرامج يعكس تنامي الثقة في برامجنا المتميزة، لاسيما وأنها تتيح للمشاركين الاستفادة من الفرص الجديدة المتاحة في القطاع بأفضل طريقة ممكنة».

كما يذكر أيضًا أنه هناك تزايد في التكهنات التي تتوقع بأن تكون دبي هي المقر العالمي الرئيسي لمنصة «باينينس»، أكبر بورصة لتداول العملات الرقمية على مستوى العالم، وذلك بعد أن اشترى مؤسسها ورئيسها التنفيذي، المبرمج الصيني الشهير «تشانغبينغ زاو»، والمعروف اختصاراً باسم «سي زد»، أول مسكن له في دبي الشهر الماضي، فضلاً عن إطرائه على بيئة دبي الداعمة للعملات الرقمية.

مؤسس باينانس كان قد أسس الشركة في عام 2017 بالصين، إلا أنه لم يختر لها مقراً عالمياً حتى الآن

وبحسب تقرير نشرته وكالة «بلومبيرغ»، فإن إقدام «سي زد» على شراء بيت في دبي قد يُعد بمثابة دليل يشير إلى أن دبي هي المقر العالمي لشركة «باينينس هولدينغ ليمتد»، والتي تُدير منصة «باينينس».

ومن الجدير بالذكر أن «سي زد» كان قد أسس الشركة في عام 2017 بالصين، إلا أنه لم يختر لها مقراً عالمياً حتى الآن، وإنما يؤسس مقار لمنصة «باينينس» في الأماكن التي تزاول فيها أنشطتها وعملياتها، بما في ذلك مقر بسنغافورة، حيث يقيم منذ عامين.

وأوضحت «بلومبيرغ» أن هذه التكهنات اكتسبت زخماً كبيراً أمس، عندما تحدث «سي زد» عن دبي في سياق مقابلة إعلامية أجراها ضمن فعاليات «المنتدى الاقتصادي الجديد»، الذي تنظمه «بلومبيرغ» حالياً في سنغافورة.

وقال «سي زد» عن دبي: «إنها صديقة قوية للعملات الرقمية. الحكومة هناك شديدة التقدم، وهو ما يوفر بيئة تجارية جيدة للغاية». وأضاف: «أردت أن أبرهن على التزامنا حيال المكان. لذا، اشتريت شقة هناك». ورفض «سي زد» أن يُفصح عن سعر شقته في دبي.

وأفاد «سي زد» في مقابلة أخرى على هامش المنتدى بأن «باينينس» اتخذت قراراً بشأن مقرها العالمي، وسوف تُعلن عنه بعد الاتصال بالجهات التنظيمية المعنية.