قفز الين من أدنى مستوى في أسبوعين اليوم الجمعة عقب أنباء بأن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يتأهب للاستقالة، بينما يواجه الدولار صعوبات لإحراز تقدم مقابل عملات أخرى إذ تضغط آفاق انخفاض أسعار الفائدة الأميركية لفترة طويلة على العملة.

وقال مصدر مقرب من مسؤول في الحزب الحاكم اليوم الجمعة إن آبي، صاحب أطول مدة لتولي منصب رئيس الوزراء في البلاد، سيتنحى عن منصبه بسبب تدهور حالته الصحية. وكانت هناك تكهنات بشأن صحته طوال الأسبوع.

وارتفع الين، الذي كان يتراجع، بنحو 0.5% لأعلى مستوى في الجلسة عند 106.10 للدولار بفضل الأنباء قبل أن يتراجع قليلاً إلى 106.32.

ويُعتبر الين عملة ملاذ آمن بفضل مكانة اليابان كأكبر دائن عالمي. ويقول محللون إنه قفز بفعل أنباء استقالة آبي بسبب أن الضبابية السياسية ربما تحفز الشركات اليابانية على جلب أموالها إلى داخل البلاد وتحويلها إلى الين.

إلى ذلك، انخفضت الأسهم اليابانية اليوم الجمعة بأكبر قدر في قرابة شهر بفعل أنباء الاستقالة مما يضع نهاية مفاجئة لحكومة مستقرة ومزيج سياسات من التحفيز النقدي والمالي القوي.

وتراجع المؤشر نيكاي القياسي 2.65% خلال الجلسة قبل أن يغلق منخفضا 1.41% عند 22882.65 نقطة.

وساهم تحفيز قوي نفذه آبي وتعاونه الوثيق مع البنك المركزي في تنشيط الأسهم اليابانية، إذ بلغ المؤشر نيكي أعلى مستوى في 27 عاما في 2008.

وخسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.68% إلى 1604.87 نقطة فيما ارتفعت قيمة التداولات لأعلى مستوى في أكثر من شهرين عند 2.825 تريليون ين (26.60 مليار دولار).

وفقدت أسهم النمو 1.21% بينما استقرت أسهم القيمة تقريبا، إذ اشترى المستثمرون أسهم الشركات المالية وأسهم قيمة أخرى متراجعة عقب استراتيجية سياسية طويلة الأجل جديدة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) للسماح للتضخم بالارتفاع.

وواجه الدولار ضغوطا في آسيا عقب خطاب لجيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قال فيه إن المركزي سيتبنى هدفا متوسطا للتضخم، مما يعني أن أسعار الفائدة ستبقى منخفضة على الأرجح حتى إذا ارتفع التضخم قليلا في المستقبل.

وتلقى الدولار الدعم في التعاملات المبكرة في الجلسة الآسيوية من قفزة أثناء الليل في عوائد سندات الخزانة الأميركية، إذ تضع السوق في الحسبان تضخما أعلى. لكن مع مضي الجلسة قدما، تحول المستثمرون إلى بيع الدولار مرة أخرى، إذ يعتقدون أن أسعار الفائدة الأميركية ستظل منخفضة لفترة طويلة وستبقى كذلك حتى إذا ارتفع التضخم.

وصعد الدولار الأسترالي 0.5% لأعلى مستوى في 20 عاما عند 0.7303 دولار أميركي وصعد الدولار النيوزيلندي بنفس الوتيرة إلى 0.6668 دولار أميركي.

وأضاف اليورو 0.4% إلى 1.1867 دولار، إذ تجاهل المستثمرون على ما يبدو ارتفاعا في العوائد الأميركية ليعودوا لبيع الدولار. وصعد الجنيه الاسترليني نصفا بالمئة إلى 1.3260 دولار.