قال البنك المركزي التركي، اليوم الخميس، إنه يستهدف تراجعا دائما في التضخم، رافعا سعر الفائدة الرئيسي 475 نقطة أساس إلى 15% كما كان متوقعا.
وأفادت لجنة وضع السياسة، في بيان بعد أول اجتماع للبنك منذ تولى ناجي إقبال منصب المحافظ قبل أقل من أسبوعين، “تشديد السياسة النقدية سيكون مستمرا بحزم حتى تحقيق تراجع دائم للتضخم”.
وظل التضخم التركي قريبا من 12% طوال العام، ولامست الليرة سلسلة من المستويات المتدنية القياسية في الشهور القليلة الماضية لكنها ارتفعت الأسبوع الماضي بفضل توقع تشديد نقدي كبير.
وكان بنك “غولدمان ساكس” قد توقع أن يرفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة بـ475 نقطة أساس خلال اجتماعه، بعدما عاودت الليرة الهبوط بعد انتعاش قصير بسبب استقالة وزير الخزانة والمالية.
كما توقع المحللون أن استقالة وزير المالية وصهر الرئيس أردوغان، وتعيين محافظ جديد للبنك المركزي الأسبوع الماضي، يمهدان لرفع أسعار الفائدة واتخاذ إجراءات حازمة لوقف التدهور غير المسبوق لليرة، وهذا ما حدث فعليا اليوم.
ولا تزال أصداء استقالة وزير المالية التركي، وصهر الرئيس رجب طيب أردوغان، تتردد في الشارع التركي، وفي أروقة السياسة في البلاد، لا سيما أنها أتت بشكل مفاجئ، وبطريقة غير معهودة.