المصدر: صحيفة القبس الإلكترونية. اخبار البنوك في الشرق الأوسط.
قدرت شركة رفينيتيف إجمالي إصدار الديون في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بنحو 35 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الحالي، بزيادة نحو %61 عن الفترة ذاتها من العام الماضي، لافتة إلى أن هذا المستوى الفصلي الأول من السنة هو الأفضل منذ 1980.
قال سيرجي ستريغو الرئيس المشارك للدخل الثابت للأسواق الناشئة في اموندي لإدارة الأصول: «شهدنا مستوى قياسيا من إصدارات الديون في المنطقة منذ بداية العام الحالي، وتصدرت السعودية ومصر وعمان والبحرين اصدارات الديون السيادية، وبالنسبة لإصدارات ديون الشركات فقد هيمنت الشركات الاماراتية»، مشيرا الى أن %48 من اجمالي إصدارات الديون في المنطقة جاءت من إصدارات ديون استثمارية بلغ مجموعها 17 مليار دولار، إذ كانت السعودية والامارات أكثر الدول نشاطا، حيث بلغت 12.3 مليار دولار للسعودية و7.5 مليارات دولار للإمارات.
وتابع: “شهدنا مزيدا من إصدارات ديون الشركات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الربع الأول، وكانت وتيرة الاصدارات الاجمالية متوافقة مع توقعاتنا للسوق، وكان جزءا من الاصدارات عبارة عن تمويل سنوي منتظم ومتوقع، لكن من الواضح أن السبب الرئيسي يعود إلى الحاجة المالية لحكومات وشركات المنطقة الأكبر بسبب تداعيات كورونا عليها”.
وأفاد ستريغو بأن مصدري الديون في المنطقة من الحكومات والشركات حريصون أيضا على تأمين أسعار فائدة منخفضة، مع الأخذ في الاعتبار الزيادة المحتملة في الاستثمار بسندات الخزانة الأميركية خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ولفتت رفينيتيف إلى أن السعودية باعت سندات ديون في يناير وحده بنحو 5 مليارات دولار، وهو المستوى الشهري الأعلى في المنطقة، متوقعة استمرار الاتجاه القوي لإصدار ديون في المنطقة خلال الأرباع السنوية المقبلة للعام الحالي، على أن ينضم بعض من أكبر مصدري السندات إلى السوق في وقت لاحق من العام الحالي.
وتوقعت أن يشهد سوق سندات الدين في المنطقة مزيجا أكبر من إصدارات الديون السيادية من سندات الاستثمار وسندات مرتفعة العوائد في 2021، ورجحت أن تصدر عمان ومصر مزيدا من السندات السيادية، على أن يكون للسعودية والامارات إصدارات أكبر للديون السيادية في الفترة المتبقية من العام الحالي.