هوى الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته منذ شهور بعد أن سجل أكبر هبوط يومي منذ أكثر من ثلاثة شهور، حيث فقد أكثر من 1% من قيمته أمام الدولار الأميركي في تداولات الجمعة متأثراً بالمخاوف من خروج بريطانيا فعليا من الاتحاد الأوروبي مطلع العام الجديد دون التوصل الى اتفاق تجاري مع الأوروبيين.
وبحسب ما رصدت “العربية نت” فقد هوى الجنيه الإسترليني إلى 1.31 بعد ظهر الجمعة متراجعاً بأكثر من 1% عن إغلاق الخميس، ليكون بذلك قد سجل تراجعا حاداً لليوم التالي على التوالي، حيث خسر نحو 0.8% في تداولات الخميس، فيما تأتي هذه التراجعات متأثرة بعدم التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، حيث عاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مساء الأربعاء من بروكسل دون حل الخلافات العالقة مع الأوروبيين.
ويمثل التراجع الذي سجله الإسترليني يوم الجمعة أكبر هبوط له منذ أكثر من ثلاثة أشهر، في ظل اتساع رقعة القلق من خروج بريطانيا قبل أن تتوصل إلى اتفاق تجاري مع شركائها التاريخيين في الاتحاد الأوروبي.
وكان جونسون قد أطلق تحذيرا شديد اللهجة صباح الجمعة من “احتمال قوي” لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.
وقال بنك “مورغان ستانلي” إنه يتوقع أن ينخفض مؤشر (FTSE 250) بنسبة تتراوح بين 6% إلى 10% إذا فشلت بريطانيا في الاتفاق على صفقة تجارية مع الاتحاد الأوروبي قبل نهاية الفترة الانتقالية، أي بحلول نهاية الشهر الجاري.
وأضاف أنه يرى أن أسهم البنوك البريطانية ستنخفض بنسبة 10% إلى 20% في حال تحقق سيناريو “الخروج دون اتفاق”، نظراً لوجود فرصة أكبر بأن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة إلى المنطقة السلبية.
وقال “مورغان ستانلي” إن أسهم شركات التأمين والعقارات وبناء المنازل معرضة للخطر أيضاً.
وقال خبراء الأسهم بالبنك بقيادة جراهام سيكر في مذكرة: “نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة ستمثل مفاجأة غير متوقعة للأسواق، لكن التأثير السلبي سوف يخفف من خلال نظرة عالمية إيجابية بخلاف ذلك”.