الرئيس التنفيذي شاهين حمد الغانم ورئيس مجلس الإدارة عبد الوهاب الحوطي

المصدر: صحيفة القبس الإلكترونية. اخبار البنوك في الكويت.

أعلن بنك وربة عن نتائجه المالية لعام 2020، حيث أظهرت تسجيله نمواً في معظم مؤشراته المالية، رغم كل التحديات التي واجهتها الأسواق، بسبب تداعيات أزمة كورونا، حيث حقق صافي أرباح تشغيلية قبل المخصصات بلغت 52.6 مليون دينار بنسبة نمو 40.7%، فيما زاد إجمالي أصوله لتبلغ 3.5 مليارات دينار، وارتفع إجمالي المحفظة التمويلية لتبلغ 2.5 مليار دينار.

وأفاد البنك في بيان، بأن إجمالي حسابات المودعين بلغ 2.8 مليار دينار، في الوقت الذي بلغ فيه صافي إيراداته من التمويل 46.5 مليون دينار، ووصل صافي إيراداته التشغيلية إلى 78.8 مليون دينار بنسبة نمو 31.9%.

وتحسنت نسبة التكلفة إلى الإيراد، حيث انخفضت لتبلغ 33%؜، كما بلغت حقوق مساهمي البنك 203.7 ملايين دينار، وبلغ معدل كفاية رأسماله 16.94%، متخطياً الحد الأدنى المطلوب من الجهات الرقابية، وهي النسبة التي تؤكد متانة المركز المالي للبنك.

  • ظلال كورونا

وقال رئيس مجلس الإدارة عبد الوهاب الحوطي، إن التداعيات الاقتصادية السلبية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، لا تزال تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي والمحلي، ما شكل ضغوطاً استثنائية على النتائج المالية عموماً.

وأوضح، أن ما أظهرته بيانات «وربة» من مؤشرات تعافٍ عن 2020 تعكس قدرته الكبيرة في مواجهة التحديات الاستثنائية، وما نتج عنها من ضغوط على مركزه المالي.

وذكر أن «وربة» نجح في الحفاظ على استقرار جودة أصوله، متخطياً العوائق التي فرضتها الأزمة واحدة تلو الأخرى بأقل معدل خسائر ممكن، مدفوعاً باستراتيجية نجحت في امتصاص مختلف سيناريوهات الضغط، بما في ذلك الأسوأ منها، مشدداً على أن البنك حريص على العمل بدقة ضمن توجيهات بنك الكويت المركزي في مواجهة آثار الأزمة.

ولفت الحوطي إلى أن «وربة» استطاع خلال العام الماضي الاستمرار في بناء مصدات إضافية، من المخصصات الاحترازية التي ساعدت في زيادة متانة قواعده الرأسمالية، وإلى الحدود التي تضمن استمراره في أداء دور فاعل لدعم الاقتصاد الوطني، وفي دعم صناعة التمويل الإسلامي.

  • ظروف استثنائية

قال الرئيس التنفيذي شاهين حمد الغانم «رغم الاتجاهات الاقتصادية السلبية محلياً وعالمياً، تؤكد النتائج التشغيلية لـ وربة عن 2020 إستراتيجيته الناجحة، ومركزه المالي القوي، وقدرته على التعامل مع ظروف السوق الاستثنائية، مدفوعاً بسياسة متحفظة وكفاءة النهج الحصيف في إدارة المخاطر». وتابع: رغم أن نتائج «وربة» عن 2020 لم تكن بمعزل عما فرضته جائحة كورونا من تداعيات قاسية على النشاط الاقتصادي، برهنت على أن البنك يمتلك إستراتيجية مرنة في مواجهة الأزمات، وفي التعامل مع جميع إفرازاتها بكفاءة فائقة.

وأفاد الغانم بأن مجلس إدارة «وربة» وإدارته التنفيذية اعتمدوا في الحد من تأثير تداعيات الأزمة على ربحية البنك خلال 2020 على تحسين الكفاءة التشغيلية، مع مواصلة الاستثمار بما يحقق الأهداف الاستراتيجية للبنك لجهة التوسع بأعماله دون مخالفة سياسة المخاطر.

وأشار إلى أن هناك تحديات غير تقليدية شهدتها البيئة التشغيلية خلال 2020 بسبب تداعيات كورونا، أثرت على صافي أرباح قطاع البنوك عموماً، موضحاً أن إستراتيجية «وربة» في التعامل مع عام التحديات، ركزت على بناء مستويات إضافية من المخصصات «الحصيفة»، مع الاستمرار في تبني النهج التحفظي مع المخاطر. وأكد الغانم أن الأزمة أثبتت أن «وربة» يمتلك نموذج أعمال ذا ركائز صلبة تدعمها استراتيجيته لتنويع مصادره للدخل وتحوله الرقمي، ما ساعده أكثر في مواجهة تداعيات الأزمة، والتأسيس لمرحلة تشغيلية مقبلة معتمدة على مصدات قوية، تعزز استمرار سلامة مؤشراته المالية.

  • التطور الرقمي

ولفت الغانم إلى أن ما يؤكد نجاح «وربة» في مواجهة الظروف الاستثنائية التي مر بها السوق خلال 2020، أنه استمر بفضل ما يملكه من إمكانات وكوادر متميزة في مواصلة تقديم الدعم لعملائه من خلال التمويل، والخدمات المصرفية المتميزة، وهو ما مهد الطريق لشريحة كبيرة منهم نحو تخطي ما واجهوه من تحديات.

وأفاد بأن التطور الرقمي الذي سجله «وربة» خلال الفترة الماضية حافظ على زيادة وتيرة التواصل مع العملاء دون انقطاع خلال فترتي الحجر الجزئي والكلي اللتين تم فرضهما في 2020، مؤكداً أن هذه الفترة أكدت قوة منصات البنك الرقمية وجاهزيتها وكفاءتها في تقديم خدمات آمنة وملائمة.

وأوضح أن إستراتيجية البنك في هذا الخصوص تسهم وبقوة في تعزيز تجربة العميل الرقمية، بما يستقيم مع التطور الرقمي في الصناعة المصرفية، وكذلك لتفعيل نموذج استمرارية الأعمال عند الطوارئ بكل نجاح.

وشكر الغانم «كل من ساهم في هذه النتائج خلال هذه الأوقات العصيبة، وخصوصا المساهمين والعملاء لثقتهم الدائمة وفريق العمل لدى بنك وربة لجهودهم وتفانيهم في العمل».

رغم الظروف التي واجهت وربة خلال عام 2020 بسبب الجائحة، أثبت جدارته بالحصول على جائزتين مرموقتين من مؤسسة Global Banking & Finance Review هما جائزة «الأسرع نمواً لقطاع الشركات في الكويت 2020»، والثانية جائزة «أفضل بنك إسلامي رقمي 2020» عن أدائه خلال العام الماضي.

  • أرقام ذات دلالة
  • 40.7% زيادة صافي الأرباح التشغيلية – قبل المخصصات – إلى 52.6 مليون دينار
  • 31.9% نمو صافي إيرادات التشغيل إلى 78.8 مليون دينار
  • 16.94% معدل كفاية رأس المال متجاوزاً الحد الأدنى للمستويات المطلوبة
  • 10.6% زيادة حجم إجمالي الأصول إلى 3.5 مليارات دينار.