تراجعت الليرة التركية مقابل الدولار، اليوم الخميس، لتلامس مستوى منخفضا قياسيا بلغته في الجلسة السابقة بفعل تضرر المعنويات جراء مخاوف بشأن عقوبات أميركية محتملة والصراع في منطقة القوقاز واضطراب العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

وبحلول الساعة 05:06 بتوقيت غرينتش، سجلت الليرة 7.89 مقابل الدولار لتختبر أضعف مستوى بلغته أمس الأربعاء عندما أغلقت عند7.8815 ليرة مقابل الدولار.

وفقدت العملة التركية 25% من قيمتها هذا العام لأسباب من أهمها مخاوف بشأن تبدد احتياطيات البنك المركزي من النقد الأجنبي والتدخلات المكلفة في سوق العملة. لكن المخاوف الجيوسياسية أصحبت الآن عاملا رئيسيا.

ودعا عضو جمهوري وآخر ديمقراطي في مجلس الشيوخ الأميركي إدارة الرئيس دونالد ترمب أمس الأربعاء لفرض عقوبات على تركيا لشرائها منظومة الدفاع الروسية المضادة للطائرات إس-400 بعد تقرير ذكر أن تركيا ربما تعتزم إجراء اختبار شامل لها.

كما أثار دعم أنقرة لأذربيجان في نزاعها مع قوات من أصل أرميني بمنطقة ناغورنو كاراباخ توترا.

وستكثف فرنسا والولايات المتحدة وروسيا جهودها لإنهاء القتال في منطقة القوقاز خلال محادثات تعقد في جنيف اليوم الخميس.

أردوغان وصهره في مرمى الانتقادات

يقف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وصهره وزير المالية والخزانة، بيرات ألبيرق، في مرمى انتقادات ممزوجة بالسخرية من البرنامج الاقتصادي الجديد، الذي تصف المعارضة معديه بـ”الجهلة” وسط تراجع الليرة والاقتصاد.

وفي آخر حلقات الغضب الشعبي التركي احتج أطباء في باشاك، لعدم حصولهم على رواتبهم، بالتزامن مع تحذيرات أطلقها مساعدو الأطباء، ملوحين بـ “التمرد”، نتيجة ظروف العمل، وتزايد الأعباء، مع ارتفاع أعداد الإصابات، بوباء كورونا.

وتتزامن هذه الأزمة الاقتصادية مع زيارة أردوغان حليفته قطر، يبحث فيها عن ربما مخرج من نفقه المتأزم وإنعاش الليرة من سقوطها الحر.

وقبيل توجه أردوغان إلى الدوحة يوم أمس، قال البنك المركزي التركي إنه زاد حجم اتفاق مبادلة العملة مع قطر لثلاثة أمثاله إلى ما يعادل 15 مليار دولار من خمسة مليارات، في اتفاق يوفر سيولة أجنبية تشتد الحاجة إليها.