قفز سهم “سوفت بنك” إلى أعلى مستوى منذ 20 عاماً، وسط توقعات بأن تلجأ الشركة إلى شطب إدراج أسهمها في البورصة.

وكانت الشركة قد أعلنت في مارس الماضي عن خطة لبيع أصول تصل قيمتها إلى نحو 43 مليار دولار، لتمويل إعادة شراء أسهمها بقيمة 24 مليار دولار، ليعلن بعدها المؤسس والرئيس التنفيذي ماسايوشي سون للشركة أنها ستستمر في برنامج بيع أصول لتمويل صفقة استحواذ كبرى أو شطب إدراج الشركة في البورصة.

وباعت الشركة نحو 14 مليار دولار من أسهم “علي بابا”، بالإضافة إلى حصة أخرى في شركة “تي موبيل” كما باعت شركتها التابعة “آرم”.

وقالت شركتا إنفيديا وآرم هولدنجز، في وقت سابق، إن الأولى ستشتري مصمم الرقائق البريطاني من مجموعة سوفت بنك بمقابل يصل إلى 40 مليار دولار في صفقة ستعيد تشكيل صناعة أشباه الموصلات عالميا.

وتضع الصفقة موردا حيويا لشركة أبل والعديد من الشركات الأخرى في القطاع تحت سيطرة لاعب وحيد، ومن المحتمل أن تواجه معارضة من الجهات الرقابية ومنافسي إنفيديا، أكبر شركة أميركية منتجة للرقائق من حيث القيمة السوقية.

وفيما يخص سوفت بنك، فإن الصفقة بمنزلة تخارج مبكر من آرم التي اشترتها قبل أربعة أعوام فقط مقابل 32 مليار دولار.

وكان الرئيس التنفيذي ماسايوشي سون يعول كثيرا على مستقبل آرم، لكنه يقلص حصصه في أصول مهمة لتدبير السيولة.

وتشمل الصفقة 21.5 مليار دولار في صورة أسهم وستدفع إنفيديا إلى سوفت بنك 12 مليار دولار نقدا، منها ملياران عند التوقيع. وبموجب الصفقة، تحصل سوفت بنك وصندوق رؤية البالغ حجمه 100 مليار دولار، وله حصة 25% في آرم، على حصة بين 6.7 و8.1% في إنفيديا.

وقال جنسن هوانج الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، إن الصفقة التي تعزز قطاع رقائق مراكز البيانات في شركته، تدعم المنافسة.

وقال “الصناعة ستشهد للمرة الأولى في تاريخها بديلا حقيقيا لهيمنة إنتل كورب على القطاع”.

وفيما تلوح في الأفق احتمالات المعارضة، قال هوانج إنه سيبقي على نموذج الترخيص المحايد الذي تنتهجه آرم ويتوسع فيه عن طريق منح إنفيديا تراخيص الملكية الفكرية هي الأخرى للمرة الأولى.

ولا تنتج الشركة البريطانية الرقائق، بل تبيع تراخيص التكنولوجيا المستخدمة في تصنيعها.

وترخص آرم تصاميمها للرقائق والتكنولوجيا الخاصة بها لعملاء من بينهم كوالكوم وأبل وسامسونغ إلكترونكس. وستستخدم أجهزة كمبيوتر ماك المقبلة من إنتاج أبل رقائق بتكنولوجيا آرم.

وقال هوانج إن الصفقة لن تخضع آرم لقيود التصدير الأميركية. وتتطلب الصفقة موافقات رقابية من بريطانيا والولايات المتحدة والصين، وقد تخضع لتدقيق صارم في الصين، حيث تستخدم مئات الشركات، ومن بينها هواوي، تكنولوجيا آرم.

ومن المتوقع الانتهاء من صفقة شراء آرم في مارس آذار 2022.