7.7 مليار دولار امريكي خسائر عمليات الاحتيال في المنطقة خلال عام 2021 مع أكثر من 16 ألف عملة مشفرة
7.7 مليار دولار امريكي خسائر عمليات الاحتيال في المنطقة خلال عام 2021 مع أكثر من 16 ألف عملة مشفرة

اخبار فنتك عربي في الشرق الأوسط.

مع توالد العملات المشفرة بوتيرة سريعة شهد العام 2021 عشرات من عمليات الاحتيال التي تستغل صعود موجة هذه الأصول الرقمية، مع تورط مشاهير من الشبكات الاجتماعية بالترويج لبعضها بعمليات ترويج يتبعها التخلص من هذه العملات الوهمية من قبل المحتالين.
هكذا كان حال آلاف الضحايا من تركيا إلى لبنان وحتى جنوب أفريقيا ودول عديدة أخرى في العام المنصرم.

ففي شهر أكتوبر قام محتالون بتزوير شهادة ترخيص بتداول عملة مشفرة، لتكتمل مصائب اللبنانيين- تكبد المئات منهم بخسائر بملايين الدولارات استثمروها في موقع احتيال اسمه «باينانسز فاند» أمام أرباح خيالية يغري بها المستثمرين، لهث البعض خلف موقع يحمل اسم «باينانسز فاند» (binancesfund com) واختفى الموقع بسرعة.

وفي تركيا هرب في شهر أبريل مؤسس منصة العملات التركية المشفرة ثوديكش THODEX، المدعو فاروق فاتح أوزر، وبحوزته نحو ملياري دولار من أصول المستثمرين الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف.

وفي يونيو هرب الأخوين “أمير” و”رئيس” اللذان أسسا شركتهما من غرفة نومهما واختفيا بـ3.6 مليار دولار من أموال المستثمرين في العملات المشفرة.

وحينها شهدت جنوب أفريقيا أكبر عملية نصب وسرقة في عالم العملات المشفرة حتى الآن. فقد اختفى الأخوان أمير كاجي (17 عاماً) ورئيس كاجي (21 عاماً) بعدما أبلغا المستثمرين الذين أودعوا المليارات في شركتهما، أفريكريبت (مشفرات أفريقيا)، أن الشركة تعرّضت للقرصنة والاختراق، وأنهما يحاولان استرداد الأموال.

وأشارت سي إن بي سي إلى أن حجم الاحتيالات بالعملات المشفرة بلغ 7.7 مليار دولار في 2021 وفقا لتقرير تشين اناليسيز.
وفي يوليو صدر تحذير من عملة «دبي كوين» الرقمية، لعدم اعتمادها بشكل رسمي في الإمارات، بعد عمليات ترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي التي ذكرت عنوان موقع يعمل على الترويج لعملة دبي كوين والتي صدرت تحذيرات رسمية ضده بأنه «غير مرخص ويستهدف تصيّد معلومات البريد الإلكتروني وكلمة السر وأرقام هواتف الأشخاص عن طريق استمارة إلكترونية».وعلى الفور تم إغلاق الموقع الإلكتروني غير المرخّص الذي يروّج لعملة «دبي كوين» الرقمية، وسط تحذيرات من الانجرار وراء مواقع تعرّض المستخدم لفقدان خصوصية بياناته، فضلاً عن إمكانية تطور الأمر لخسارة أمواله، ومن دون وجود جهة منظمة يمكن الرجوع إليها.

ويقع كثيرون ضحايا وعود بالربح السريع من خلال عروض وإعلانات العملات المشفرة دون معرفة كافية بخفايا التعامل مع هذه الأصول الرقمية المعقدة بالنسبة للكثيرين خاصة مع وجود أكثر من 16 ألف عملة مشفرة التي يتم إنشاؤها بسهولة ضمن صرعات من كل حدب وصوب.