ارتفعت نسبة محاولات الاحتيال الإلكتروني التي كانت تستخدم أدوات أو تقنيات لم تكن موجودة سابقاً من 20% إلى 35% أثناء الجائحة
ارتفعت نسبة محاولات الاحتيال الإلكتروني التي كانت تستخدم أدوات أو تقنيات لم تكن موجودة سابقاً من 20% إلى 35% أثناء الجائحة

المصدر: اتحاد مصارف الإمارات. اخبار التكنولوجيا المالية – الامن السيبراني.

قال شارنجيت سينغ، رئيس لجنة مكافحة الاحتيال في اتحاد مصارف الإمارات، إن الاتحاد يركز جهوده على ابتكار آليات متطورة لكشف أنشطة الاحتيال المالي المشبوهة، بالإضافة إلى زيادة الوعي العام بأهمية ممارسات الحرص الإلكتروني.

سينغ الذي يشغل أيضاً منصب رئيس إدارة مخاطر الاحتيال والتحقيق في بنك أبوظبي الأول، أكد لـ «البيان الاقتصادي» أن البنوك الأعضاء في الإمارات تعمل بشكل مستمر على تحديد وتخفيف مخاطر الاحتيال المحتملة، مشيراً إلى أنه لا يمكن مكافحة الاحتيال دون حماية عملاء المصارف عبر توفير رؤى وأفكار قابلة للتنفيذ.

ولتحقيق ذلك، يبذل اتحاد المصارف قصارى جهده لتزويد عملاء المصارف بالمعلومات التي يحتاجون إليها للكشف عن عمليات الاحتيال هذه وتجنبها.

وأشار إلى أن التهديدات بالاحتيال أصبحت من أكثر التحديات التي تواجهها المصارف وعملاؤها حالياً، وتزامن التحول المتسارع نحو استخدام الخدمات المصرفية الرقمية أثناء جائحة «كوفيد 19» إلى زيادة وتيرة محاولات الاحتيال المتطورة.

فوفقاً للأبحاث، ارتفعت نسبة محاولات الاحتيال الإلكتروني التي كانت تستخدم أدوات أو تقنيات لم تكن موجودة سابقاً من 20% إلى 35% أثناء الجائحة.

ولفت إلى أن الوعي بمخاطر الاحتيال يلعب دوراً رئيسياً في حماية العملاء، حيث انخفض عدد عمليات الاحتيال المرتبطة بتبديل بطاقة «SIM» في الإمارات، وهي مشكلة كانت تبدو صعبة الحل حتى وقت قريب.

فمن تسجيل مئات الحالات في عام 2019، إلى تسجيل حالة واحدة فقط خلال العام الماضي، مرجعاً الفضل في ذلك إلى التعاون بين اتحاد مصارف الإمارات والعديد من الشركاء الاستراتيجيين، مثل هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، فضلاً عن زيادة وعي العملاء بهذه النشاطات المشبوهة.

وقال: علاوة على ذلك، وكجزء من حملة «مكافحة الاحتيال»، التي أطلقها الاتحاد، وبهدف مساعدة العملاء على حماية معلوماتهم السرية، وفرنا بعض المعلومات حول التقنيات الجديدة التي يستخدمها المحتالون للسرقة من المصارف وعملائها، إلى جانب بعض النصائح البسيطة التي يمكن أن تساهم على المدى الطويل في الحفاظ على أمان عملاء هذه المصارف عند إجراء المعاملات المصرفية عبر الإنترنت.

وأوضح أن هناك عمليات احتيال عبر البريد الإلكتروني أو اختراق البريد الإلكتروني للشركات، ففي كل مرة يتلقى الشخص بريداً إلكترونياً من جهات غير معروفة تطلب منك إعادة توجيه الأموال، أو تفيد بأن حسابه المصرفي أو بطاقته الائتمانية قد تم إيقافها، عليه أن يسأل نفس الأسئلة التالية: هل تم ذكر اسمك في البريد الإلكتروني؟، هل اسمك كان ضمن مجموعة مراسلة مخفية «BCC» في البريد الإلكتروني؟، هل هناك عدم تطابق، حتى ولو كان بسيطاً، بين البريد الإلكتروني للمرسل والبريد الإلكتروني الخاص بالمصرف الذي تتعامل معه؟، مشيراً إلى أن المصارف التي نتعامل معها لن تطلب من العميل مشاركة معلوماته الشخصية أو المالية بهذه الطريقة.

وقال إن من أشكال الاحتيال أيضاً الاحتيال بالحبر السحري، لذا لا تصدر أو توقع أي شيك دون ملء كافة التفاصيل، واملأ دائماً هذه التفاصيل بقلمك الخاص، كما دعا إلى ضرورة وضع كلمات مرور قوية وعدم تحميل تطبيقات غير معروفة، وكذلك عدم مشاركة أي معلومات شخصية عبر الهاتف، موضحاً أن المصارف لن تطلب مطلقاً البيانات الشخصية للعميل، أو بيانات الاعتماد «مثل كلمة المرور أو كلمات المرور لمرة واحدة (OTP)، إلخ» عبر الهاتف.

نصح شارنجيت سينغ باتخاذ بعض الاحتياطات قبل إجراء عمليات الشراء عبر الإنترنت، مثل الاحتفاظ باسم المستخدم وكلمات المرور الخاصة بك، والتسوق فقط عبر مواقع التجارة الإلكترونية المعتمدة، واختيار طرق دفع آمنة، مشيراً إلى الاحتفاظ بالحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة آمنة، من خلال تجاهل طلبات الصداقة المرسلة من أشخاص لا نعرفهم، واستخدام كلمات مرور مختلفة وقوية لمنصات التواصل المختلفة.

كما طالب بضرورة الحفاظ على نظام التشغيل والمتصفحات وبرامج مكافحة الفيروسات والبرامج الأخرى على الهاتف المحمول والحاسب الشخصي مُحدَّثة.