المصدر: جريدة الجريدة. اخبار البنوك في الكويت.
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي “بيتك” بالتكليف عبدالوهاب عيسى الرشود، إن “بيتك”، منذ ثمانينيات القرن الماضي، رائدٌ في دعم الشباب والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف الرشود في مقابلة مع مجلة Entrepreneur، المتخصصة بمجال ريادة الأعمال، أن “بيتك” شريك نجاح لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إذ بدأت العديد من الشركات علاقتها مع “بيتك” بتسهيلات ائتمانية بقيمة 50 ألف دينار، وتطورت تدريجياً إلى أن وصلت إلى 3 ملايين، وهذا يؤكد الدور المهم للبنك في دعم هذه الأعمال وتحويلها إلى شركات كبيرة.
وأوضح أن لدى “بيتك” إدارة “مصرفية الشركات الصغيرة والمتوسطة” المتخصصة في تلبية احتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة وتوفير المزيد من الاهتمام والمساعدة والاستشارات المالية لهذا القطاع الحيوي والمهم، لافتاً إلى أن ذلك يتماشى مع استراتيجية المسؤولية الاجتماعية ومع خطة التحفيز الاقتصادي التي اطلقها بنك الكويت المركزي عام 2020، والتي شكلّت فيها المشروعات الصغيرة والمتوسطة جزءاً رئيسياً.
وعن الصناعات والاتجاهات والفرص، التي يتوقع الرشود صعودها في الأشهر المقبلة ويمكن لرواد الأعمال الكويتيين الاستفادة منها، أفاد بأن صناعات التكنولوجيا تحظى بنظرة إيجابية على المديين القصير والطويل. وأوصى رواد الأعمال الأخذ بعين الاعتبار التغييرات السريعة التي تحدث في هذا القطاع تحديداً.
من جهة أخرى، وفيما يتعلق بالسمات والنهج الريادي الذي لابد أن يتمتع به رواد أعمال اليوم لمواجهة التحديات غير المتوقعة، أكد الرشود أن الصبر ومواكبة التغييرات بسرعة، إضافة إلى الإدارة السليمة للتدفقات النقدية وزيادة رأس المال واستراتيجيات التسويق والاتصال الجيدة والتعلم من المنافسين تعتبر من الصفات المهمة التي يجب أن يتحلى بها الرواد.
ولفت إلى أنه يجب أن يكون لدى رواد الأعمال أيضاً رؤى واضحة مع إدراك أهمية المثابرة والمبادرة والتجاوب الإيجابي مع التغيرات، والأهم من ذلك، يجب أن يكون لديهم إيمان وثقة هائلين بأنفسهم.
قال الرشود، إنه دائماً كانت الكويت والقطاع المصرفي داعمين لرواد الأعمال وقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة وسط الدور الرئيسي الذي يلعبه القطاع في تعزيز الاقتصاد وتمهيد الطريق لمشاريع أكبر وأعمال أكثر تقدماً وابتكاراً، إضافة إلى خلق فرص عمل للشباب وتحقيق الرخاء والازدهار.
ونصح رواد الأعمال بمجموعة من النصائح المهمة، منها أن يكونوا “الخيار الأمثل” لدى عملائهم، وحماية الأصول، وتأمين التمويل الذكي مع الميزانية المناسبة، إضافة إلى مراعاة التحول الرقمي من خلال الابتكار، والجاهزية، والقدرة على التحرك سريعاً.
وأوضح الرشود أنه ورغم تداعيات جائحة كورونا، فإن عام 2020 كان فرصة لتعلم دروس عظيمة حول أهمية التكيف مع التغيير، والتعامل مع الأزمات، واتباع مواقف مختلفة تجاه المخاطر وإعادة ترتيب الأولويات، والأهم من ذلك، أن التحول الرقمي ليس اختياراً، بل أصبح ضرورة.
وأضاف:” تعلمنا أن أكثر ما يهم الشركات هو تقديم خدمات مستمرة للعملاء في جميع الظروف، وهو ما سيتحقق من خلال وجود رقمي أقوى وأنظمة قادرة على التكيف وقنوات متعددة، إلى جانب ضوابط صارمة تحمي مصالح العملاء والمساهمين”.
وتأكيداً على دور “بيتك” في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، أفاد بأن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة أحد القطاعات الرئيسية المدعومة من الحكومة والبنوك لتحقيق رؤية الكويت 2035، مبيناً أن “بيتك” يعد أول بنك في الكويت يخصص إدارة تمويل لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وكان نمو قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة يسير في اتجاه مقبول، لكن خلال عام 2020، واجه قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة تحدياً كبيراً بسبب جائحة COVID 19 نظراً إلى أنه الأكثر تضرراً من أي عدم استقرار اقتصادي بسبب حجمه وهيكله وطبيعته، لافتاً إلى أن “بيتك” كان متفهماً لوضع وظروف الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تضررت نتيجة أزمة كورونا وتداعياتها الاقتصادية، ولم يتخل عنهم وعمل معهم يداً بيد وقدم لهم حلولاً متنوعة ومرنة من خلال إعادة الهيكلة لديونهم وتمديد آجالها وتأجيل البعض منها إلى أن تمكنوا من التعافي ومعاودة نشاط أعمالهم.